كتب محسن البديوى
قال المهندس محمد العربي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي، إن مصر مرشحة لأن تكون مركز للصناعة في المنطقة الإقليمية.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر مستقبل الصناعة المصرية في ظل التحولات العالمية، إن الصين ليست مصنع للعالم مرة أخرى بعد كورونا، وهناك منافسة عالية في مجال الأجهزة الكهربائية الإلكترونية من قبل دول أخرى، مشيرا إلى أن الصناعة بدأت في الستينات وكان هناك تكامل رأسي كبير في مجال الأجهزة الكهربائية الالكترونية.
وتابع: الصناعة لم تتطور لمدة 15 سنة وعندما حدث الانفتاح، بدأت الدولة في اللجوء إلى المنتجات الحديثة واستيرادها، كما بدأت الدولة في تدليل المصنعين، وبذلك أصبحنا غير جاهزين للمنافسة العالمية، ولذا نحتاج صناعة رأسية/عمودية "vertically" للمكونات الصناعية بتاعتنا.
وأكد على ضرورة أن تكون مصر مصنع إقليمي، مع وجود وجود صناعة للخامات، موضحا أن "العمالة الزرقاء" مستواهم رديء، ورغم توفرها إلا أن كفائتها منخفضة، ولذا فإن مراكز التدريب حل لا بأس به ولكنه ليس كافي، وهناك حاجة لتحسين وتوفير التدريبات الفنية، وبالفعل بدأت تظهر في الفترة الأخيرة مدارس تكنولوجية للتعليم المزدوج، والمستثمرين بدأو في الاستثمار في هذه المدارس لتعليم العمال الذين سوف ينضمون إلى المصانع فيما بعد بطريقة فنية تؤهلهم ليكونوا عناصر فعالة في المصانع.
كما شدد على أهمية البحوث والتطوير، وتخفيز المستثمر الصيني لعمل معامل اختبار ومراكز للأبحاث والتطوير، بحيث يكون هناك من العمالة المصرية جنبًا إلى جنب مع العمالة الصينية واليابانية والكورية والأوروبية لتعلم كيفية تطوير المنتجات، وبذلك يكون هاك قطاع صناعي مصري أكثر مرونة وقادر على توفير منتجات كما هو مطلوب، كما لابد من وجود صناعة للخامات وصناعة للمنتجات، وهناك فرصة لتزويد الصادرات ولكن هذه الفرصة ستتلاشى بعد الأزمة ما لم يتم تطويرها.
وأضاف أنه لابد من وجود استراتيجية وهدف وخطوات لتحقيق هذا الهدف، ولابد من تغير الثقافة في الصعيد لتتماشى مع ثقافة الصناعة مع وجود مرونة من قِبَل العمال.
مؤتمر مستقبل الصناعة المصرية
