الخميس، 09 مايو 2024 06:53 م

وزير اﻷوقاف: تحليل الـ"دى إن إيه" له تأصيل شرعى وعرفى عند العرب فى نسب الابن ﻷبيه

وزير اﻷوقاف: تحليل الـ"دى إن إيه" له تأصيل شرعى وعرفى عند العرب فى نسب الابن ﻷبيه الدكتور محمد مختار جمعة وزير اﻷوقاف
الإثنين، 11 يناير 2016 11:42 ص
كتب إسماعيل رفعت
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير اﻷوقاف، إن خاطب شخص غيره بما فوق عقله رد عليه قوله بدون فهم، مؤكدًا أن الأوقاف تخطت الشكل إلى الجدية، مضيفًا أنه لم يكن يتصور أن تحقق الوزارة هذا النجاح الذى فاق تصوره لأن فضل الله أكبر من اجتهاده.

وأضاف وزير اﻷوقاف، خلال افتتاح أكاديمية الدعاة وإعداد المدربين بمسجد النور بالعباسية، أن الهدف المعلن الذى كان يستهدفه هو إعداد إمام يستطيع التواصل مع العالم بلغة عصرية، حيث تخطى إلى مواجهة الفكر المتطرف وتحسين المستوى العلمى والإدارى للدعاة، مشيرًا إلى أن أمله فى الرقى بالدعاة صار أكبر من ذلك بكثير.

وأشار جمعة، إلى أن احترام التخصص أمر بالغ الدقة والأهمية، مضيفًا أن الغرب حينما يجد شيخًا معممًا يتحدث بلغتهم يحترمونه بشكل غير عادى، لافتًا إلى أن نهضة مصر الحديثة قامت على الأزهر الشريف وعلمائه، داعيًا الدعاة أن لا يستهينوا بأنفسهم لأن الفرص التى تتاح لهم لم تكن متاحة لمن كان قبلهم لاستحداث وسائل التواصل.

ولفت الوزير، إلى أنه يوجد خصوصية للعالم الأزهرى المتقن للعلوم الشرعية والملم باللغات الأجنبية حتى ينقل المعنى نقلًا صحيحًا لا ترجمة حرفية خاطئة، مؤكدًا أن القيادة السياسية لا يمكن أن تهمل الدعاة لنقل الرسالة الإسلامية للعالم كما ينبغى، مشيرًا إلى أن الأوقاف تهدف إلى صنع جيل جديد للعلماء المفكرين المجددين.

وتابع جمعة، أن بعض المجتهدين يحبط حينما لا يجد له رعاية، مشددًا على أن الجهد لا يضيع بين يدى الله، مؤملًا أن يكون إمام الأوقاف المصرية نموذجًا يشار إليه بالبنان فى مصر وخارجها بأمرين بالعلم الرشيد والخلق القويم، الفقه والفتوى لها علماء متخصصين مدققين يفتون بعلم لا يمكن للداعية أن يفتى مثلهم داعيًا إلى احترام التخصص حتى نؤدى الهدف كما ينبغى.

واختتم الوزير، إن شرائع ما قبلنا لا تسرى أحكامها علينا حتى لا يفتى بها البعض لخصوصياتها لا زمانها، منتقدًا من يقتتع النصوص ويخرجها من سياقها للفتوى بها، مؤكدًا أن تحليل "ال دى إن إيه" له تأصيل فى الشريعة وفى عرف العرب، وذلك بقيام المختص بالنظر فى كف باطن قدم الطفل وباطق قدم الأب لتحديد نسب الابن وهو ما كان يثبت به النسب ويتم استبداله بالوسائل العصرية كالتحاليل، مؤكدًا أن الدعاة لابد أن يمتلكوا أدوات الفتوى الصحيحة وإنزال الفقه والفهم منزلة الواقع والتطبيق والعودة بمصر إلى مكانتها العالمية العربية والإسلامية والإفريقية وعودة الأزهر إلى دوره الريادى، مطالبًا الدعاة بفتح صفحة جديدة مع الوطنية الصادقة بعيدًا عن أى جماعات تؤخر ولا تقدم بعيدًا عن خدمة الله وخدمة دينه.


الأكثر قراءة



print