الأحد، 05 مايو 2024 05:04 م

بالفيديو.. كارثة صحية كبرى بالشرقية.. إغلاق 10 معامل للتحاليل الطبية

بالفيديو.. كارثة صحية كبرى بالشرقية.. إغلاق 10 معامل للتحاليل الطبية معامل تحت بير السلم
الإثنين، 15 أغسطس 2016 02:12 ص
الشرقية – إيمان مهنى
قررت مديرية الصحة بالشرقية، إغلاق 10 معامل للتحاليل الطبية، وإحالة أصحابها للنيابة العامة، لقيامة بالاتجار بالدم، من خلال تجميعه من المتبرعين وبيعه للمرضى للاستغلال حاجتهم، فى دفعة أولى من بداية حرب تشنها إدارة العلاج الحر على للقضاء على تلك التجارة القاتلة.

ظاهرة كارثية انتشرت فى محافظة الشرقية خلال السنوات الأخيرة، حيث تحول جمع الدم من وسيلة للإنقاذ مريض بين الحياة والموت، إلى بزنس سوق سوداء يحقق أرباحًا خيالية ويستغل حاجة المواطنين ليصل سعر الكيس 750 جنيها وأحيانا 1200 جينه.

تفاصيل جريمة شنيعة يرصدها "برلمانى"، أبطالها أصحاب مستشفيات وعيادات خاصة "نساء وجراحة" وحجرات معامل تحت بئر السلم تعمل فى الخفاء فى شمال الشرقية خاصة "فاقوس، الصالحية، أولاد صقر، الحسينية" لبعدهما عن بنك الدم الرئيسى بالزقازيق، والتى ينتج عنها الأمراض الفيروسية كالالتهاب الكبدى والإيدز، خلفت مئات الضحايا.

بالأسماء والمستندات إغلاق معامل الدم


تمكنت إدارة العلاج الحر من تحرير عدد كبير من محاضر الضبط للمعامل ومستشفيات تمارس تلك التجارة، منها فى أولاد صقر 3 معامل و2 مستشفى خاص، حيث تحرر المحضر رقم 5709 لسنة 2016، ضد معمل " ال.ه" لإدارة معمل بدون تراخيص وضبط 3 أكياس دم فصيلة A، إضافة إلى 17 جهاز نقل دم، المحضر رقم 9501 ضد مستشفى "م " التخصصى، 5 أكياس فارغة، والمحضر رقم 9500 ضد مستشفى "ال.ه" التخصصى، تم ضبط كيس فصيلة O، وآخر فارغ، مخالفة عدم ترخيص المعمل، وفى قصاصين الأزهار تحرر المحضر رقم 9023 ضد معمل الدكتور "م. م. ا " 2 كيس دم فارغ، وبمنطقة الروضة فى فاقوس تم ضبط معملين، فتحرر المحضر رقم 12417 ج ضد معمل "ال.ك "، تم ضبط كيس واحد فصيلة O، و4 أكياس أخرى معدة للتعبئة، وكذلك رقم 12418ج، ضد معمل " ال.ن "، تم تحريز كيسين للدم ومخالفة العمل فى غير التخصص، وإغلاق معمل " ال.ج " فى فاقوس، فى صان الحجر تم ضبط معملين، تحرير المحضر 3753 ج، ضد معمل " ال.ص "، تم تحريز 8 أكياس دم، ومخالفة انتحال صاحبة صفة طبيب.

لم يكن طريق البحث عن مافيا تجارة الدم سهلا، ولكن وجهت الحملات للإدارة العلاج الحر صعوبات شديدة وتعقيدات وروتينيات، ورافقت "برلمانى"، عددا من تلك الحملات لرصد تلك الصعوبات منها التى كانت متوجهة إلى مدينة القرين بصحبة الدكتور ياسمين عبدالله نائب مدير إدارة العلاج الحر وعدد من أعضاء الإدارة، بعد وصول إليهم معلومات بانتشار المعامل التى تقوم بتجميع الدم، بوصول السيارة المدينة ذات الطابع الريفى تسرب الخبر بوجود حملة تفتيشية، وأغلقت جميع العيادات والمعامل الطبية أبوابها، حينما وصلنا لأحد المعامل المعروفة وجدنا مجموعة من العمال يجلسون لمراقبة الطريق.

وبسؤالنا لهم "المعمل فين؟" كان الرد جاهز " المعامل صاحبه قفله ومسافر "، وبالاتصال على رقم الهاتف الموجود على لافتة رد صاحب المعمل بتوجيه له سؤال "حضرتك احنا عندنا حالة محتاجة دم" جاء الرد : " كمان ساعتين معلش عشان فيه حملة فى البلد".

بالطبع اضطرت الحملة للانسحاب لعدم تجهيزها بقوة من الشرطة وخشية تعدى العمال علينا، بالتوجه إلى عمارة موجه للمستشفى المركزى والمعروفة باسم عمارة الأطباء، خلال الصعود للدور الخامس حيث يوجد معامل غير مرخص ويقوم بجمع الدم، لاحظنا أن العيادات بجميع الأدوار مغلقة.

وبالنزول وسؤال صاحب الصيدلية الدور الأرضى عن سر غلق العيادات أجاب "معرفش أنا فجأة من ساعة لاقيت كل المرضى والاطباء نزلين بيقولوا هنفتح بليل "، وقتها علمنا أن خبر الحملة تم تسريبه خاصة أننا شاهدنا صاحب المعمل بفتح جزء من الشباك وينظر من خلف الشيش على السيارة للتأكد من مغادرتنا المنطقة.

وفى فاقوس قاد الحملة الدكتور حسام قمحاوى مدير ادارة العلاج الحر والدكتورة عنان الشيخ والدكتورة رانيا محمد حسن مسئولة اقليم شمال الشرقية، وقوة من مباحث التموين برئاسة الرائد محمد عبدالبديع، بالوصول لأحد المعامل الشهيرة يحمل اسم الدكتور "ع "، رصدنا أمبولات الدم واجهزة توافق، وتبين أن صاحبه يحتفظ بالدم فى ثلاجة داخل شقة شقيقته بذات العمارة، وأعجزنا اذن النيابة العامة لدخول الشقة وتحريز الدم.

أما المعمل الثانى وهو غير مرخص ويقع خلف المستشفى العام مباشرة، بوصولنا وبحثا عن الدم رصدنا عدد من المخالفات دخلت علينا طبيبة من بنك الدم بمستشفى فاقوس تناشد بعدم تشميع المعمل وأن صاحبة فى إطار التراخيص وسيتم تلافى كافة المخالفات، واتضح بعد ذلك أن المعمل يتعاون مع العاملين بالبنك ويتم تهريب الية اكياس الدم لبيعها فى السوق السوداء لتحقيق الأرباح لهم دون النظر لحاجة المريض.

إدارة شمال الشرقية


وفى إقليم شمال الشرقية يكثف فريق العمل منذ عدة أشهر برئاسة الدكتورة رانيا محمد حسن والدكتور يحيى الناقة والمفتش عادل النجار، جهودهم لضبط تلك المعامل، إلا أنهم يواجهون صعوبات شديدة، فى عملهم لضبط تلك التجارة أحيانا تصل لحد التعدى عليهم بالضرب من قبل أصحاب المعامل والمستشفيات الخاصة، لإعاقتهم عن العمل، فضلا عن استخدام المخالفين نفوذهم ومحاولة تعطيل سير التحقيقات سواء فى تحرير محضر الضبط عن طريق الإدرات الصحية أو فى النيابة العامة، ويشير الأطباء أنه يتم تعجيزهم وعدم حصولهم على الضبطية القضائية واقتصارها على شخص واحد فى الإدارة، دون منحها للأعضاء الإدارة لتسهيل عملهم.

ويقول عادل النجار المفتش فى ادارة العلاج الحر، أن من ضمن الصعوبات التى نتعرض لها، بسبب عدم تفعيل الضبطية القضائية، هو استعانة صاحب المعمل ببعض البلطجية لسرقة الأحراز منا فى طريق لإفساد المحضر، وحدث قبل كذلك محاولات متعددة للتعدى على الفريق، إضافة أن معظم هذه المعامل تعمل فى ساعات متأخرة من اليل وتكون بالقرب من عيادات الجراحة والنسا داخل قرى نائية مما يعرضهم للمخاطر، وتؤكد الدكتورة رانيا محمد حسن مساعد العلاج الحر، أننا أحيانا كثيرة نضطر للجوء لحيلة لتأكد من وجود دم فى تلك المعامل وهو ادعاء أحد أعضاء الفريق بأن لديه مريض وبحاجة لدم، وفور قيام صاحب المعمل بصرفة لنا نقوم على الفور بتحريزه وتفتيش المعمل عادة ما نعثر على أكياس أخرى أو " قربة " جاهزة للتعبئة ويكمل الدكتور يحيى الناقة، مساعد بإدارة العلاج، أن هذه المعامل يديرها معظمها غير مرخصة، كما انها فضلا عن تجارة الدم فهى تعمل فى انواع تحليل اخرى غير التخصيص هذه مخالفات اخرى، بالإضافة أن من يقوم بجمع الدم معظمهم فنيون أو تمريض غير مؤهل للتعامل مع الدم، فضلا عن أن إجراءات التحقيقات فى النيابة تكون بطيئة جدا وعادة ما تنهى إلى عقوبات مخففة وتعود تلك المعامل مرة أخرى للعمل مستغلة وجود ثغرات قانونية.

بنك الدم يحذر من مخاطر شراء الدم من معامل الخاصة


وحذرت الدكتور نانسى عبدالحى مدير بنك الدم الاقليمى بالشرقية، من مخاطر نقل الدم فى تلك المعامل غير المجهزة على المتبرع والمريض أيضا، ومن أهمها عدم الحفاظ على نسبة وزن الكيس، لكون زيادة والنقص تؤثر على المادة الحافظة للدم المرفقة بالكيس، والتى قد تسبب جلطة مفاجئة للمريض، كذلك عدم وجود اجهزة مخصصة لحفظ الدم بالطريقة السليمة، وعادة ما يحفظ المعمل فى ثلاجة عادية والتى تؤثر على صلاحيته، فضلا عن عدم فحص الدم من الفيروسات والشوائب أو تعقيمه والتى تسبب نقل الأمراض على الفور من المتبرع للمريض أو أجسام مضادة.

وأضاف نانسى عبدالحى لـ"برلمانى"، أن من مخاطر نقل الدم غير الآمن هى الإصابة بالفشل الكلوى والكبدى، لكون الأجسام المضادة فى هذا الدم الملوث تتركز فيهما مما تسبب فى تدميرهم فى فترة وجيزة جدا.

1

2

3

4

5

6

8 copy

10 copy

11 copy

12 copy

13 copy

14 copy

15 copy

16 copy

17 copy

18 copy

19 copy

20 copy

21 copy


الأكثر قراءة



print