النواب يطعنون فى "عقل الحكومة".. تامر عبد القادر يطالب بعرض الوزراء على أطباء نفسيين

طالب النائب تامر عبد القادر، عضو مجلس النواب عن دائرة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بالاستعانة بخبراء وأطباء متخصصين فى علم النفس، للوقوف على حالة أعضاء الحكومة، ومعالجة أسباب تعثرهم فى مواجهة الأزمات، وهروب عديد من الحلول منهم، مشيرًا إلى أن جميع الوزراء، وخاصة أعضاء المجموعة الاقتصادية، بمجرد أداء اليمين القانونية أمام الرئيس تخرج عنهم تصريحات وردية عن خططهم لإنشاء مشروعات كبرى تحقق الانطلاقة وتنقذ الاقتصاد القومى من عثراته، إلا أن سياساتهم تنتهى بالعكس، ومنها وصول سعر الدولار إلى 10 جنيهات.

جاء ذلك خلال تعقيب النائب على بيان الحكومة، فى الجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة اليوم الاثنين، وخلال كلمته لفت النائب تامر عبد القادر إلى أن الأندية الرياضية فى أوروبا تستعين بأطباء وخبراء علم النفس لضمان تحسن المستوى الرياضى لهم.

وكشف عضو مجلس النواب عن محافظة الوادى الجديد فى كلمته أمام الجلسة العامة، عن امتلاك الدولة لموارد كبيرة غير مستغلة، ويجب استخدامها الاستخدام الأمثل لعبور المحن التى تمر بها البلاد، موضّحًا أن رئيس الوزراء لا يتوفر لديه وقت للتفكير فى وضع الحلول اللازمة للمشكلات الاقتصادية، إذ يهتم يوميًّا بالاطمئنان على توافر الـ 3 مليارات التى تنفقها الدولة لتوفير الغاز والسولار والبنزين، مطالبًا الدولة بضرورة إنشاء بنك أفكار لمواجهة وإدارة الأزمات، على أن يشارك الشعب من خلاله فى إدارة الأزمات والملفات المختلفة فى الدولة، وتلتزم الحكومة بدراسة وبحث الحلول والأفكار التى يعرضها هذا البنك، وخاصة إذا كانت هناك أفكار لن تكلف الدولة شيئًا، وإنما ستدر عليها مليارات، موضّحًا أن هذا يأتى فى إطار إشراك الشعب فى مواجهة المشكلات على أن يتم تخصيص جائزة للأفكار البناءة التى تعتمد عليها الحكومة فى عبور المحن والأزمات.

وتابع "عبد القادر" حديثه خلال الجلسة، مشيرًا إلى أن نواب الشعب لديهم حلول غير تقليدية للأزمات، ولو تمت دراستها بعناية شديدة ستتحقق الاستفادة الكاملة للدولة، خاصة وأنه توجد كثير من الموارد غير المستغلة، إضافة إلى وصول حجم الدين الداخلى إلى تريليون جنيه، وطرح النائب بعض الحلول على سبيل المثال، قائلا: "فيما يخص منطقة فوسفات أبو طرطور الموجودة بمحافظة الوادى الجديد، والتى يبلغ عمقها 1200 كيلو متر، ويتم تصدير متر الفوسفات بنحو 25 دولارًا أمريكيًّا، بينما طالبت الشركة الدولة بإنشاء عدد من مصانع الفوسفات، لإضافة القيمة المضافة على المنتج النهائى، وهو ما سترتفع معه قيمة المنتج النهائى بمعدل 10 أضعاف عن السعر الحالى، موضّحًا أن هذا الأمر لن يكلف الدولة شيئًا وإنما سيضخ فى خزينتها الملايين.

وأما بالنسبة لمشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، والذى تم الإعلان عن أن نسب توزيع الأراضى فيه تصل إلى 80% للمستثمرين، مقابل20% للشباب، طالب "عبد القادر" بتخصيص مالا يقل عن 50% من المشروع للشباب، مقابل 50% أخرى للمستثمرين، على أن يتم إنشاء الكيانات التى تجمع الشباب كمستثمرين صغار، برعاية مستثمر كبير، ووساطة الصندوق الاجتماعى للتنمية، لتشجيع الشباب وصغار المستثمرين وضمان نجاح المشروع، على أن يتم اقتسام الأرباح فيما بينهم.