الجمعة، 03 مايو 2024 12:29 م

حدث فى مثل هذا اليوم.. عمرو بن العاص يفتح مصر 641 م

حدث فى مثل هذا اليوم.. عمرو بن العاص يفتح مصر 641 م الفتح الإسلامى لمصر
السبت، 16 أبريل 2016 11:54 م
كتبت فاطمة علام
تمكن عمرو بن العاص رضى الله عنه، فتح مصر عام 641م، وجعلها تابعة للخلافة الإسلامية بعد أن كانت تحت سيطرة الروم، كان عمرو بن العاص، زار مصر فى تجارة له، وعندما تولى عمر الخطاب رضى الله عنه الخلافة، تحدث مع عمرو فى أمر فتح مصر أكثر من مرة حتى وافق، وسار بجيش مكون من 4 آلاف رجل وعبر بهم فلسطين إلى العريش، ومر ببئر المساعيد حتى انتهى إلى الفرما وهى ميناء صغير على البحر، وتقابلوا هناك مع حماية رومية، ودار قتل حتى انتصر المسلمون، واستكملوا سيرهم إلى مصر ووصلوا على بلبيس فى مارس 640م.

وفى منطقة بلبس تقابل جيش المسلمين مع الجيش الرومى بقيادة أرطبون، كما سماه العرب، وانتصر المسلمون بعد قتال دام شهرا واستولوا على بلبيس ثم تقدموا إلى حصان بابليون، وكان فيه حامية رومية كبيرة ويقع فى منطقة تسمى مدينة مصر، وهى مدينة منطقة مزارع من قرى وحدائق تتصل جنوبًا بمدينة منف فى الجيزة على الضفة الغربية للنيل، وكان حصن بابليون شديد المنعة، فارسل عمرو بن العاص يطلب مددًا من الخليفة عمربن الخطاب.

وأقام عمرو بن العاص فى الفيوم ينتظر الدعم العسكرى من الحجاز لمحاصرة واقتحام الحصن، ووصل الدعم من الخليفة عمر بن الخطاب قوامه أربعة آلاف رجل وعلى رأسهم أربعة من كبار الصحابة هم الزبير بن العوام، ومسلمة بن مخلد، وعبادة بن الصامت، والمقداد بن الأسود، واتجه عمرو بن العاص لملاقاة جيش الروم، الذى كان يقدر بـ20 ألف جندى، وتقابل الجيشان فى موقعة كبرى وانتصر جيش عمرو بن العاص انتصارًا كبيرًا، وفر بقية جيش الروم إلى داخل حصن بابليون.

توجه عمرو بن العاص بجيشه إلى حصن بابليون وحاصره 7 أشهر متواصلة، فأرسل المقوقس حاكم مصر إلى عمرو بن العاص يفاوضه بعرض يقدم فيه مبلغ من المال نظير رجوع المسلمين لبلادهم، ولكن عمرو العاص رفض، وقال له ليس بيننا وبينكم إلا ثلاث خصال، الإسلام أو الجزية أو القتال.

وأشار المقوقس على الحامية الرومانية التسليم والصلح، ولكن الحامية رفضت وكذلك الإمبراطور الرومانى هرقل، الذى قام بعزل المقوقس عن حكم مصر، فتجدد القتال وشدد المسلمون الحصار واستطاع الزبير بن العوام ومعه جندى تسلق سور الحصن، وكبروا فظن الروم أن العرب اقتحموا الحصن فهربوا إلى الداخل فقام المسلمون بفتح باب الحصن، واستسلم الروم وطلبوا الصلح، واستطاع عمرو بن العاص فتح مصر فى 16/4/641م، وبعد ذلك توجهوا إلى الإسكندرية لفتحها والتخلص من الروم إلى الأبد من مصر، وأصبح عمرو بن العاص واليا على مصر.


print