تتعالى الأصوات المحذرة من الحرب فى أوروبا، فبعد تصريح الأمين العام لحزب الناتو من ضرورة الاستعداد للحرب، قال وزير القوات المسلحة البريطانية إن المملكة المتحدة تُسرع في وضع خطط لإعداد البلاد بأكملها لاحتمال اندلاع حرب.
دور للمدنيين مع الجيش من أجل الانتصار فى الحرب
وفى تصريحات نقلتها سكاى نيوز، أكد آل كارنز على الدور الذي سيضطلع به المدنيون في أي صراع كبير، قائلاً إن الجيوش والقوات البحرية والجوية تستجيب للأزمات، لكن المجتمعات والصناعات والاقتصادات هي التي تنتصر في الحروب.
وأضاف الوزير البريطانى قائلا إن شبح الحرب يطرق أبواب أوروبا من جديد، موضحاً أن هذه هي الحقيقة، التى علينا أن نكون مستعدين لردعها.
أمين عام الناتو يحذر من المواجهة القادمة مع روسيا
وجاءت هذه التصريحات بعد أن صرّح مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، للحلفاء يوم الخميس بأن على أوروبا أن تستعد لمواجهة مع روسيا على نطاق مماثل لما عاناه أجدادنا، في إشارة إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية.
ارتفاع النشاط الاستخباراتى العدائى ضد بريطانيا
من ناحية أخرى، قالت سكاى نيوز إنه في مؤشر على حجم التهديد، كشفت بريطانيا يوم الجمعة أن مستوى النشاط الاستخباراتي العدائي، مثل التجسس والاختراق والتهديدات المادية، ضد قواتها المسلحة ووزارة الدفاع قد ارتفع بأكثر من 50٪ خلال العام الماضي. وذكر التقرير أنه يشتبه فى أن كلاً من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية هم المتسببون الرئيسيين.
وتُطلق حكومة بريطانيا وحدة جديدة لمكافحة التجسس الدفاعي لتعزيز قدرتها على كشف عمليات التجسس التي تقوم بها الدول المعادية وإحباطها.
كما سعت وزارة الدفاع البريطانية إلى تعزيز قدراتها التجسسية من خلال دمج مختلف فروع الاستخبارات العسكرية في الجيش والبحرية والقوات الجوية، بالإضافة إلى استخبارات الدفاع، في منظمة جديدة تسمى "خدمات الاستخبارات العسكرية".
وتُشير الأحرف الأولى MI إلى نفس الأحرف المستخدمة في MI5 وMI6، وهما وكالتا الاستخبارات الداخلية والخارجية في المملكة المتحدة.