هل تتجول الروبوتات قريبا بين البشر؟ رغم أنه سؤال يبدوا مضحكا للبعض إلا أنه أصبح واقع في ظل تسابق شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على تطوير روبوتات متخصصة، يمكنها القيام بمهمات دقيقة في وقت قصير في مجالات عديدة مثل التعليم والصحة وقيادة السيارات وغيرها من القطاعات.
وقال طارق منير سلامة خبير تقني، ومسئول مطورين الحلول في الذكاء الاصطناعي والبيانات بالشرق الأوسط، أن التخوف البشري من الذكاء الاصطناعي يجب ان يكون موجود وهو تخوف مشروع خاصة انه حاليا احدث ثورة في عالمنا من الصغير للكبير، ومن الأكيد هناك وظائف هتتغير، وبالفعل هناك تخوف على وظائف معينة.
وأضاف :"لكن لنكون واقعيين الحقيقة التي لابد أن نعلمها ونتعامل معها أن البشر لا يمكنهم منافسة الذكاء الاصطناعي، لكنك كشخص ستكون في منافسة حقيقية مع هؤلاء الذين يعرفون التعامل مع الذكاء الاصطناعي، فهذا الذي يستطيع تطويعه واستخدامه لمصلحته سيسبق، لكن إذا وقفنا في اماكنا وقلنا أننا لا نستطيع المنافسة وبالعكس نحارب الذكاء الاصطناعي وتطوره، فهذه معركة حتماً ستبوء بالفشل، وعلينا أن نستفيد من الذكاء الاصطناعي، ويجب استغلال هذه الطاقة التى ستحدث طفرة في حياتنا".
ورغم تسابق الشركات من مختلف أنحاء العالم في تقديم ابتكاراتها في هذا المجال، إلا أن شركات التكنولوجيا الكورية والصينية لها الريادة بشكل خاص تطوير الروبوتات، وظهر هذا بوضوح خلال النسخة الـ45 من معرض "جيتكس جلوبال 2025"، وعرضت إحدى شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الصينيية أحدث ابتكارتها في مجال الروبوتات، بعرض روبوت لكلب حراسة يقوم بكل مهام المراقبة للمنزل وداخل الحدائق، علاوة على ذلك مزود بخدمة اتصال بأعضاء المنزل في حالة الخطر، ويمكنه الاستماع لتعليمات صاحبة بالجلوس أو اللعب والنوم.
كما عرضت شركة أخرى روبوت راقص يمكنه المساعدة في مهام المنزلية، وهو روبوت بشري يبلغ ارتفاعه 1.2 متر ويزن حوالي 30 كيلوجراماً، يتمتع بالرشاقة والتحمل، ويمكنه أداء حركات معقدة — حتى أنه يعود إلى وضعه الطبيعي بعد السقوط — والتنقل بسلاسة في أي اتجاه، قادر على استشعار وتحديد مواقع متقدمة.
كما قامت الروبوتات بغزو قطاع التعليم حيث قدم البعض روبوتات تعليمية، منها روبوت تعليمي مصمم لفهم طريقة التعلم الفريدة لكل طفل، يمكنه تكييف خطط الدروس لتناسب كل طفل في الفصل الدراسي.
ومن الروبوتات إلى السيارات الذكية ذاتية القيادة، والسيارات الطائرة، حيث قدمت شركات السيارات عدد من السيارات التي يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي بالكامل، وأول سيارة روبوتية شخصية في العالم، ومصممة خصيصًا للملكية الفردية، وليس لسيارات الأجرة.