الجمعة، 03 مايو 2024 08:59 م

زعيمة الخضر في البرلمان الأوروبي تتحدى سعي رئيسة المفوضية الأوروبية للفوز بولاية ثانية

زعيمة الخضر في البرلمان الأوروبي تتحدى سعي رئيسة المفوضية الأوروبية للفوز بولاية ثانية البرلمان الاوروبى
الأربعاء، 06 مارس 2024 12:00 ص
 
قالت زعيمة الخضر في البرلمان الأوروبي، تيري رينتكه، إنها لن تنتخب رئيسة المفوضية الأوروبية الحالية أورسولا فون دير لاين لولاية ثانية في المنصب دون أن تقدم الأخيرة التزامات مكتوبة بشأن سياسة المناخ الأوروبية.
 
وقالت رينتكه في مقابلة مع "غرفة الأخبار الأوروبية" (إي إن آر) في ستراسبورج بفرنسا: "أود أن أشهد الأمور مدونة على الورق قبل أن أصوت على نحو معين".
 
وتسعى فون دير لاين إلى ولاية ثانية في منصب رئيسة المفوضية الأوروبية ولتحقيق ذلك، هي بحاجة إلى دعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ثم أغلبية أعضاء البرلمان الأوروبي.
 
يشار إلى أن انتخابات البرلمان الأوروبي مقررة في يونيو المقبل.
 
ونالت رئيسة المفوضية، التي تنتمي لأكبر مجموعة سياسية في الاتحاد الأوروبي (حزب الشعب الأوروبي- يمين وسط) – المنصب بهامش ضئيل في عام 2019. وسوف تواجه برلمانا جديدا ومختلفا هذا العام حال رشحتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للمنصب مرة أخرى.
 
وأعربت رينتكه، وهي ألمانية أيضا، عن اعتقادها أن فون دير لاين تشعر بالضغط، لا سيما داخل حزب الشعب الأوروبي، وقالت إن ذلك "له تأثير واسع بالفعل"، خاصة في مجال البيئة.
 
وتريد زعيمة الخضر أن تصبح أجندة الاتحاد الأوروبي في مجال البيئة والمناخ أكثر قوة، وليس "التراجع عنها"، وقالت إنها تريد من فون دير لاين أن تلتزم على نحو خاص "بالاستثمار في البنية التحتية، والابتكار، وفي التحول الأخضر للشركات.. هذا أمر أساسي بالنسبة لنا.. إضافة إلى أن تكون عملية الانتقال عادلة على المستوى الاجتماعي، بشكل واضح."
 
ومن المقرر أن تكون رينتكه المرشح الرئيسي للخضر في انتخابات يونيو. ومن حيث المبدأ، يجعلها ذلك خيار المجموعة لرئاسة المفوضية الأوروبية. ولكن، كما هو الحال مع جميع المرشحين الرئيسيين من المجموعات السياسية الأخرى، ليس من المرجح إطلاقا أن ينال البرلمان فرصة التصويت لصالحها، حيث إن الدول الأعضاء تختار "مرشحا وحيدا"، خلف الأبواب المغلقة.
 
ورغم ذلك، فإن البرلمان الأوروبي في وضع يسمح له بعرقلة تعيين المرشح الذي تختاره الدول الأعضاء. ولم يحدث هذا من قبل، ولكن فوز فون دير لاين بهامش ضئيل في 2019- مع وجود شبح صعود الشعبوية في انتخابات هذا العام- يعني أن نيل رئيسة المفوضية الحالية فترة ثانية ليس أمر محسوما.
 
وقالت رينتكه إن نجاح الخضر في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة من شأنه أن "يعزز النتيجة القوية التي تحققت في عام 2019، مع إضافة مجموعة أكثر تنوعا من الناحية الجغرافية"، مضيفة أن ذلك يعني الفوز بمزيد من المقاعد في جنوب وشرق أوروبا، بعيدا عن المراعي الخضراء للكتلة في شمال وغرب القارة.
 
ومع ذلك، تتوقع استطلاعات الرأي تراجعا حادا في مقاعد أحزاب الخضر بأنحاء الاتحاد الأوروبي، وهو ما من شأنه أن يجعل الخضر سادس أكبر قوة داخل البرلمان الأوروبي. 
 

print