رئيس الوزراء الأوكراني: لم نعد نخطط لفرض "إغلاق كامل" في البلاد

أكد رئيس الوزراء الأوكرانى دينيس شميهال ، أن مجلس الوزراء لم يعد يخطط لفرض عملية إغلاق كامل فى أوكرانيا نظرًا لإطلاق برنامج التطعيم المجانى ضد فيروس "كورونا".

وقال شميهال، في تصريحات له خلال اجتماع مجلس الوزراء: "إنه نظرًا لإطلاق برنامج التطعيم المجاني وبأسعار معقولة، لم نعد نخطط لفرض إغلاق كامل"، مشيرًا إلى أنه يمكن للشركات العمل في المناطق ذات معدلات إصابة مرتفعة إذ تم تطعيم جميع الموظفين العاملين بها.. بحسب ما أوردته وكالة أنباء (أوكرينفورم) الأوكرانية.

وكان مسؤولون فى الحكومة الأوكرانية صرحوا في وقت سابق بأن الوضع الوبائى فى البلاد في الوقت الراهن تحت السيطرة، مُرجحين أن تبدأ الموجة التالية من الوباء في أوائل شهر فبراير المقبل.

وعلى صعيد آخر، حذر المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف من تداعيات محاولة السلطات الأوكرانية على حل الأزمة في منطقة دونباس بقوة السلاح، منوها بأن ذلك قد ينعكس سلبا على مصير أوكرانيا كدولة.

وفي تصريحات لبرنامج "موسكو. الكرملين. بوتين" الذي يبثه الصحفي فلاديمير سولوفيوف على قناة "روسيا 1" التلفزيونية أيام الأحد، أكد بيسكوف أن الأهم بالنسبة لموسكو منع حل النزاع في دونباس حلا عسكريا. كما اتفق المتحدث باسم الكرملين مع الصحفي في أن مثل هذه المحاولة ستضع الدولة الأوكرانية أمام المجهول، قائلا: "هذا ما قاله الرئيس بوتين مرارا وما تدركه كييف وتدركه واشنطن أيضا تمام الإدراك، لكن كما ترون لا يريد أحد كبح كييف لسبب من الأسباب".

وانتقد المتحدث باسم الكرملين موقف الدول الغربية من الأزمة الأوكرانية، ووصفه بالمتحيز لصالح كييف، قائلا: "لا أحد (في الغرب) ينتقد كييف، ولا يدعو أحد كييف إلى أي شيء. بالطبع لا يطالب أحد كييف تقليديا بتنفيذ مجموعة التدابير المنصوص عليها في اتفاقات مينسك. ولعل ذلك يدل على أن موقف معارضينا الغربيين غير متوازن على أقل تقدير، وليس بإمكانهم ادعاء الموضوعية في هذه العملية".

وأعرب بيسكوف عن اعتقاده بأن موقف روسيا من الأزمة الأوكرانية موضوعى تماما، واتهمت موسكو مرارا السلطات الأوكرانية بعدم تنفيذ اتفاقات مينسك الهادفة إلى تسوية النزاع المسلح الجاري في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) بين كييف من جهة وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك "الشعبيتين" (غير المعترف بهما)، من جهة أخرى.

كما أعربت روسيا عن قلقها إزاء قيام حلف الناتو بنقل آليات عسكرية إلى حدودها، وزيادة عدد الخبراء العسكريين للحلف في أوكرانيا، إلى جانب مواصلة الغرب في تقديم دعم عسكري لأوكرانيا، بما في ذلك عبر إمدادها بأسلحة تستخدم في منطقة دونباس.