س و ج.. ما هى أقرب بلد تمد مصر بالنفط بعد توقف إمدادات أرامكو السعودية؟

قال مسؤول فى الهيئة المصرية العامة للبترول لرويترز، إن أرامكو الحكومية السعودية، أكبر شركة نفط فى العالم، أبلغت الهيئة منذ أكتوبر بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية "لحين إشعار آخر".

وأضاف المسؤول، الذى طلب عدم نشر اسمه فى اتصال هاتفى مع رويترز، ردًا على سؤال بشأن توقف أرامكو عن إمداد مصر بالمواد البترولية خلال نوفمبر الجارى وديسمبر: "لم يعطوا لنا سببا، أبلغوا الهيئة فقط بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر".

س. هل ليبيا أسهل وأقرب دولة استيراد النفط بعد إخطار شركة أرامكو السعودية بتوقف إمداد لمصر؟

ج. رغم أن ليبيا هى أقرب الدول من حيث سرعة توريد النفط لمصر، وتوجه الأنظار إليها بعد إخطار شركة أرامكو السعودية بتوقف إمداد البلاد بالمنتجات البترولية لحين إشعار آخر، إلا أن هناك عوامل كثيرة تجعل مصر فى الوقت الحالى تلجأ إلى دول أخرى غيرها.

س. ما هو السبب فى أن أقرب دولة للإمداد النفطى صعبة؟

ج. يعد العامل الأول الذى يمنع توجه مصر إلى ليبيا حاليا هو عدم الاستقرار واستمرار النزاع الدائر فى المدن الليبية، وسيطرة داعش على بعض حقول النفط بعد الإطاحة بمعمر القذافى من الحكم، وأثر عدم الاستقرار على المشروعات التى كان مقررا تنفيذها بين البلدين، حيث كان هناك مشروع لمد خط من ليبيا إلى الإسكندرية لنقل النفط الخام وتكريره فى معامل التكرير المتواجدة فى الإسكندرية.

س. هل لدى ليبيا الفائض لتلبية احتياجات السوق المحلى الليبى وإمداد مصر؟

ج. ليبيا دولة منتجة للنفط ولكن تراجع إنتاجها بسبب سيطرة داعش على بعض الآبار لفترات طويلة حتى تم تحريرها بجانب تعرض بعض الحقول للحرائق، وبالتالى سيكون هناك صعوبة فى تلبية احتياجات السوق المحلى الليبى وإمداد مصر بكل الكميات المطلوبة شهريا حيث تستهدف مصر مليونى برميل نفط خام فيما يبلغ إنتاج طرابلس حاليا 400 ألف برميل يمكن زيادته بعد استرداد الحقول من داعش.

س. هل لدى ليبيا عروض وتسهيلات سداد لدى مصر فى ظل أزمة الدولار؟

ج . مصر تبحث عن أفضل العروض والتسهيلات فى السداد فى ظل أزمة عدم توفير العملة الصعبة فى الوقت الذى تواجه فيه ليبيا أزمات مالية وتبحث هى الأخرى عن بيع النفط مقابل الدفع النقدى المباشر.

س . ما هو السبب الأهم لعدم استيراد النفط من ليبيا؟

ج. سيطرة داعش على معظم مدن ليبيا، وبالإضافة إلى الطائرات الأميركية التى شنت أكثر من 350 غارة على مواقع وتجمعات داعش منذ أغسطس الماضي، بناءً على طلب من حكومة الوفاق الوطنى الليبية، برئاسة فايز السراج، وهو ما دمر معظم الآبار التى تسيطر عليها داعش.