الخميس، 25 أبريل 2024 02:49 ص

7 كوارث تهدد مصر والمنطقة العربية بسبب دخول إسرائيل للعمق الإفريقى

7 كوارث تهدد مصر والمنطقة العربية بسبب دخول إسرائيل للعمق الإفريقى جانب من زيارة بنيامين نتانياهو للدول الإفريقية
الجمعة، 08 يوليو 2016 02:47 ص
كتب أيمن رمضان
السرطان الإسرائيلى الذى تمكن من الدول الأفريقية وبالأخص فى دول حوض النيل ترتب عليه عدة أضرار على المنطقة العربية ومصر بالتحديد، خاصة بعد الزيارة الأخيرة التى قام بها بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى لكل من إثيوبيا وأوغندا وكينيا ورواندا والتى انتهت منتصف الأسبوع الجارى أبرزها عرقلة المفاوضات بين القاهرة وأديس بابا بشأن سد النهضة وحصة مصر من مياه النيل، بالإضافة لكسب تل أبيب حلفاء لها يؤيدون مواقفها المعادية للعرب، فضلاً عن التأثير السلبى على الاقتصاد المصرى فى السوق الأفريقية.

أولاً: مزاحمة مصر فى حصة مياه النيل


وفق تصريحات الخبراء الاستراتيجيين المصريين فإن إسرائيل تسعى بكل قوة منذ عقود لغزو القارة السمراء بهدف الوصول إلى دول حوض النيل والسيطرة عليها ليحققوا حلم دخول مياه النيل إلى فلسطين، وهو الأمر الذى أصبح قريب من التحقيق، فمنذ 4 سنوات زار أفيجدور ليبرمان دول حوض النيل ليمهد لذلك ومن ثم تأتى زيارة نتانياهو الأخيرة الرسمية لتعلن بشكل واضح أن تل أبيب أوشكت على تحقيق حلم المياه، خاصة بعد توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة وثنائية عدة وفى مختلف المجالات خلاف ما لم يعلن.

ثانياً: عرقلة مفاوضات سد النهضة بين القاهرة وأديس أبابا


لا يخفى عن الجميع أن إسرائيل تمول وتدعم إثيوبيا لإتمام سد النهضة وبجميع الأشكال التى تؤثر بالسلب على مصر، فتل أبيب لا تريد لمصر خيرا، ففضلاً عن أنها تسعى لمزاحمة مصر ومشاركتها فى المياه والحصول على جزء منها كون مصر آخر دول المصب تريد التضييق أيضاً والتحكم فيما يصل للقاهرة من مياه.

ثالثاً: انتصار إسرائيل على مصر فى عمقنا الأفريقى


يعد دخول إسرائيل إلى القارة السمراء ضربة موجعة وانتصارا لتل أبيب على القاهرة فى إفريقيا كون مصر كانت متواجدة وبقوة على كافة الأصعدة فى دول أفريقيا كافة تقدم الدعم اللازم لهم والمساعدات، فضلاً عن التعاون المشترك فى مختلف المجالات، وبحسب نواب برلمانيين تراجع هذا الدور مؤخراً بسبب سياسات الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وتم تهميش الدول الأفريقية بعدما تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأمر الذى فتح الباب على مصراعيه لعدو مصر والعرب الأول فى التغلل وسد الفجوة.

رابعاً: خسارة اقتصادية لمصر


خلال الجولة التى قام بها نتانياهو للدول الأفريقية اصطحب معه أكبر 40 رجل أعمال، ليفتحوا سوقاً جديدًا لهم ولدولة الاحتلال بدول إثيوبيا وأغندا وكينيا ورواندا، الأمر الذى من شأنه تقليص حجم التبادل التجارى بين هذه الدول ومصر خلال المرحلة المقبلة بعد تمدد الإسرائيليين وسيطرتهم الاقتصادية فى هذه البلدان.

خامساً: إسرائيل تكسب حلفاء جدد


بعد الاتفاقيات الثنائية والتعاونية فى مختلف المجالات والعسكرية بالتحديد التى وقعتها إسرائيل مع هذه الدول، فقد اكتسبت حلفاء جدد لم تكن تتوقع فى السابق أن يكونوا بصفها، نظراً لقوة التواجد المصرى فى هذه المنطقة، ونظراً للإنفاق والميزانية الضخمة وغير المعلنة التى خصصتها تل أبيب للسيطرة على هذه الدول سوف تتحكم فى دوائر صنع القرار هناك كون ذلك عادة الإسرائيليين فى أى بلد يقدمون على احتلالها من خلال التحكم بثرواتها وتقديم الرشاوى لأى شخص مهما كان منصبه.

سادساً: تأثر القضية الفلسطينية بالسلب


القضية الفلسطينية هى القضية الأولى لمصر والدول العربية والعدو الأول لهم فى ذلك إسرائيل منذ قدوم الميليشيات الصهيونية من مختلف بلدان الأرض لاحتلال فلسطين ونهب الثروات والاستيلاء على الأرض وقتل الأطفال والرجال والنساء تحت سمع وبصر ورعاية من الدول الكبرى منذ عام 1940 إلى اللحظة الحالية، ورغم ذلك لم يتنازل العرب عن أرضهم وطاردوا الصهاينة فى المجتمعات الدولية ووثقوا جرائمهم وعرضوها على المحكمة الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، وبعد صمت طويل وتجاهل بدأت القضية الفلسطينية تكسب حلفاء فى أوروبا يطالبون بضرورة حل الدولتين الذى ترفضه إسرائيل، ولكن بعد تدخل تل أبيب فى أفريقيا التى كانت تدعم الفلسطينيين سيتغير الأمر وفق ما أكده خبراء فى العلاقات الدولية الأمر الذى ينعكس بالسلب على قضية العرب حال انضمام إسرائيل إلى دول الاتحاد الأفريقى كدولة مراقب بالاتحاد، وهذا ما صرح به الرئيس الكينى "أوهرو كينيتا" عندما قال إنه سيسعى لضم فى تحقيق ذلك.

سابعاً: محاربة مصر بالقارة السمراء


رغم اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب، إلا أن هناك حربا خفية تدار فى الخفاء، وفى حال سيطرة إسرائيل على الدول الأفريقية سوف تعرقل كل المصالح المصرية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية أيضاً هناك وستعمل على ذرع الفتن وبث روح الكراهية فى نفوس الأفارقة تجاه مصر وفق ما أكده مراقبون مصريون.


print