الخميس، 25 أبريل 2024 03:05 ص

مفاجأة.. كتاب لمحمد حسنين هيكل صدر فى الثمانينيات يقر أن تيران وصنافير سعوديتان

مفاجأة.. كتاب لمحمد حسنين هيكل صدر فى الثمانينيات يقر أن تيران وصنافير سعوديتان حسنين هيكل
الإثنين، 11 أبريل 2016 12:56 م
كتب تامر إسماعيل
أقر الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل فى كتابه "حرب الثلاثين سنة"، الذى صدر عام 1988، تبعية جزيرتى تيران وصنافير للملكة العربية السعودية.

مفاجأة.. كتاب لمحمد حسنين هيكل صدر فى الثامنينيات يقر أن تيران وصنافير سعودية (2)

حيث قال هيكل فى إحدى صفحات كتابه: "جزيرتى تيرات وصنافير كانت تمارس عليهما مصر سلطة التعرض للملاحة الإسرائيلية، فى الخليج، هى جزر سعودية جرى وضعها تحت تصرف مصر بترتيب خاص بين القاهرة والرياض.

مفاجأة.. كتاب لمحمد حسنين هيكل صدر فى الثامنينيات يقر أن تيران وصنافير سعودية (3)

وفى موضع آخر من الكاتب، يسرد "هيكل" قصة الطلب السعودى بإنزال سرية مشاة على أرض الجزيرتين، وهو ما قبله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقابله المشير عبد الحكيم عامر بالرفض، ويقول هيكل عن هذه القصة: "يوم 3 يونيو ظهرت على الشبكة السعودية برقية أخرى مرسلة من تبوك إلى الرياض، جاء فيها، صدر أمر سموكم رقم 153 بوضع سرية مشاة فى جزيرتى تيران وصنافير، فى المكان الذى كان يشغله المصريون، نرجو تحضير سرية بكامل معداتها وتجهيزاتها وسياراتها، وسنقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تأمين الزوارق اللازمة لنقلها إلى الجزيرتين، وتأمين الاتصال بهما، وإشعارنا عند الانتهاء من التحضير، نعدكم باللازم، رئيس الأركان"، وهذا الإجراء يثبت أن السلطات السعودية كانت تتحرك فى هذه الفترة دون جدل حول ملكيتها للجزيرتين من عدمه.

مفاجأة.. كتاب لمحمد حسنين هيكل صدر فى الثامنينيات يقر أن تيران وصنافير سعودية (1)

واستكمل "هيكل" روايته كاشفًا موقف المشير عبد الحكيم عامر، والرئيس جمال عبد الناصر، من هذه الخطوة السعودية، قائلاً: "كان رأى المشير عبد الحكيم عامر أنه رغم وجود قوات مصرية محدودة فى الجزيرتين، طبقًا لخطة الدفاع المعتمدة عن مداخل الخليج، فإنه لا يصح السماح للسعوديين الآن بالعودة لاحتلالهما لأن الأمر قد تكون فيه لعبة".

وعن موقف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قال هيكل فى كتابه: "كان رأى جمال عبد الناصر أنه لا ينبغى اعتراض السعوديين إذا أرادوا النزول فى الجزيرتين، فذلك يجعل السعودية شريكة بالتضامن فى قفل خليج العقبة، إلا إذا اتخذت موقفًا غير ذلك وأعلنته، وهو ما يؤدى لإحراجها إحراجًا لا تستطيع تحمّله، ويبدو أن تقديرات جمال عبد الناصر كانت صحيحة، ففى صباح يوم 4 يونيو، ومن العاصمة البريطانية لندن، بعث الملك ببرقية إلى وزارة الدفاع السعودية، يقول فيها: أوقفوا تيران وصنافير حتى تتجلى الأحوال".


print