كتب الأمير نصرى
أكد السفير الدكتور صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية في دارفور وشمال وجنوب كردفان، شكلت ضغطًا كبيرًا على قوات الدعم السريع، مما دفعها لقبول الخطوة الأولى من خارطة الطريق التي طرحتها الرباعية الدولية.
تدهور إنساني ودوافع الهدنة
وأوضح صلاح حليمة خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق الصراع، والإدانات الدولية والإقليمية الواسعة، وضعت قوات الدعم السريع في موقف صعب، مما جعل قبول الهدنة الإنسانية ضرورة لمعالجة الموقف المتأزم.
خارطة طريق وحوار شامل
وأشار صلاح حليمة إلى أن الهدنة المقترحة لمدة ثلاثة أشهر، والتي تليها تسعة أشهر من العملية السياسية، تهدف في الأساس لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، والتمهيد لحوار سوداني-سوداني شامل لتسوية الأزمة بمختلف أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وصولاً لمرحلة إعادة الإعمار.
موقف الجيش السوداني وشكوك الالتزام
ولفت صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن القوات المسلحة السودانية، التي تحقق تقدمًا ميدانيًا، ترى أن نجاح الهدنة مرهون بانسحاب الدعم السريع من المدن والمراكز الحيوية، مستبعدًا تحقيق ذلك في ظل التجارب السابقة التي أظهرت عدم التزام الدعم السريع باتفاقات وقف إطلاق النار.
