أشاد النائب عمرو الشلمة، عضو مجلس الشيوخ، بحالة الإقبال الجماهيري غير المسبوقة على المتحف المصري الكبير عقب افتتاحه حيث فاقت كل التوقعات، مؤكدًا أن هذا المشهد المهيب يختصر رحلة المصريين مع الإبداع والخلود، ويبرهن أن مصر قادرة على أن تُدهش العالم كل مرة حين تُقرر أن تُبدع.
وقال “الشلمة” ان الإقبال التاريخيّ نحو المتحف، والاهتمام العالمي بتغطيته، يجسّدان نجاح الدولة المصرية في تحويل التاريخ إلى طاقة اقتصادية وثقافية، موضحًا أن المتحف لم يعد مجرد مبنى أثري، بل مركزًا حضاريًا عالميًا يستعيد به المصريون ريادتهم على خريطة السياحة والثقافة الدولية.
وأضاف أن الاهتمام الدولي والإعلامي الذي صاحب الافتتاح هو شهادة تقدير جديدة لمصر، التي استطاعت أن تجمع بين الأصالة والحداثة في مشروع واحد، لتؤكد أن التنمية ليست فقط في البنية التحتية، بل في بناء الإنسان وصون الهوية الوطنية.
وأكد النائب عمرو الشلمة أن المرحلة المقبلة تتطلب رؤية متكاملة لتعظيم الاستفادة من هذا الصرح العملاق، مشددًا على ضرورة: تنظيم أسابيع ثقافية داخل المتحف تُبرز جوانب من التراث المصري في الموسيقى والفنون، وإعداد برنامج سياحي تعليمي للطلاب من مختلف المحافظات للتعرف على تاريخ بلادهم، وإطلاق منصة رقمية تفاعلية تقدم جولات افتراضية للزوار حول العالم، والتنسيق مع وزارتي السياحة والتعليم العالي لدمج المتحف في المقررات الدراسية والبحوث العلمية.
وشدد على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل بوابة جديدة لمستقبل مصر الثقافي والاقتصادي، وأن الإقبال التاريخي عليه يعكس توق العالم كله لاكتشاف أسرار أرض الحضارة الأولى.