سمر سلامة
أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، لحظة عظيمة وتاريخية خلدها العالم بأسره، وسط العشرات من الوفود العالمية التي حرصت على الحضور لتكون شاهدة على افتتاح أكبر وأعظم متحف في التاريخ الحديث، لافتًا إلى أن هذا الحفل خرج بصورة أسطورية تليق بمكانة هذا الكيان التاريخى الذى يعد بمثابة نافذة حضارية فريدة على وجه الأرض تُجسد خمسة آلاف عام من عظمة الحضارة المصرية القديمة في كيان معماري مهيب استغرق بناؤه قرابة عشرين عامًا.
وأضاف "اللمعي"، أن أنظار العالم أجمع التفت نحو هذا الحدث التاريخى، الذى يسطر، فصلًا جديدًا في سجل الحضارة الإنسانية، ليؤكد أن الدولة المصرية قادرة على صناعة المعجزات، فبعدما نجحت في إتمام عملية نقل هذه الكنوز الأثرية بين جدران هذه القطعة الحضارية النادرة قبل 20 عاما، نجحت الآن أيضا في الخروج بهذا الحفل الاستثنائي الذي ترك لحظة فخر ووطنية في قلب أكثر من مائة مليون مصري.
و أشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن حفل الافتتاح الذي ضم قرابة 79 وفدًا رسميًا، ومشاركة عالمية رفيعة المستوى، برهن على المكانة الدولية الفريدة لمصر، وقدرتها على أن تكون محورًا جامعًا لقادة العالم، مشددًا أن مصر استطاعت في أقل من شهر واحد أن تجمع قادة العالم مرتين في حدثين فارقين؛ الأول حين استضافتهم على طاولة سلام صنعت شرق أوسط جديد في منتصف أكتوبر الماضي، والثاني اليوم للاحتفاء بميلاد كيان حضاري يعيد تعريف معنى العظمة والتاريخ والإبداع الإنساني.
ولفت إلى أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف للعرض أو التوثيق، بل مشروع حضاري ضخم يجسد هوية مصر ومكانتها كجسر ثقافي بين الشعوب، إذ يضم آثار أكثر من 30 أسرة فرعونية وكنوزًا فريدة تروي قصة الإنسان المصري على مدار خمسة آلاف عام، كما يتميز بإطلالة بانورامية مدهشة على أهرامات الجيزة، وروعة تصميمه المعماري الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، فضلًا عن قدرته على استقبال أكثر من خمسة ملايين زائر سنويًا، مما يجعله نقطة تحول كبرى في مسار السياحة الثقافية في مصر والعالم.
وأوضح النائب عادل اللمعي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يكتب مرحلة جديدة في تاريخ السياحة المصرية، إذ سيُحدث نقلة نوعية في معدلات الجذب السياحي، وسيساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تعظيم العائد من السياحة الثقافية، وتقديم تجربة متكاملة للزائرين تليق باسم مصر ومكانتها العالمية.
