أشاد النائب جلال القادري، عضو مجلس الشيوخ، بزيارة ملك إسبانيا فيليبي السادس وقرينته الملكة ليتيزيا إلى القاهرة، مؤكدًا أن هذه الزيارة التاريخية تعكس عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا، وتُمثل دفعة قوية لمسار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضح القادري أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على استقبال ملك إسبانيا، وإقامة مأدبة عشاء رسمية على شرفه، ثم اصطحابه في جولة بمنطقة الأهرامات وأبو الهول، يعكس مكانة مصر الحضارية ورغبتها الصادقة في تعزيز جسور التواصل الثقافي والإنساني مع مدريد.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن انعقاد الملتقى المصري الإسباني للأعمال بحضور الملك فيليبي السادس ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بمشاركة كبار الوزراء والمسؤولين من الجانبين، يؤكد إدراك القاهرة ومدريد لأهمية تعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري، ولا سيما في مجالات الطاقة، والصناعة، والنقل، والسياحة، والتكنولوجيا.
وأشار القادري إلى أن العلاقات المصرية الإسبانية تاريخية وراسخة، تعود إلى ستينيات القرن الماضي، وقد شهدت خلال السنوات الأخيرة زخمًا كبيرًا في ضوء المكانة التي تتمتع بها مصر كحلقة وصل استراتيجية بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
كما أكد على أن ما يجمع القاهرة ومدريد ليس فقط الروابط الاقتصادية والسياسية، وإنما أيضًا الإرث الثقافي والحضاري المشترك الذي يعزز فرص بناء شراكات طويلة الأمد، تصب في مصلحة الشعبين، وتسهم في دعم الاستقرار والتنمية في منطقة البحر المتوسط.