أشاد النائب عمرو سعد الشلمة، عضو مجلس الشيوخ، بزيارة ملك إسبانيا فيليبي السادس، وقرينته الملكة ليتيزيا، إلى القاهرة، وما واكبها من انعقاد الملتقى المصري الإسباني للأعمال، مؤكدًا أن الزيارة تبرهن على المكانة المحورية لمصر في دوائر المتوسط وأوروبا.
وأوضح الشلمة أن الجولة التي اصطحب فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته الضيفين الملكيين إلى أهرامات الجيزة وأبو الهول، حملت دلالات رمزية عميقة؛ إذ تعكس مصر بهويتها الحضارية الممتدة لآلاف السنين، وفي الوقت ذاته تفتح أبوابها نحو شراكات اقتصادية واستثمارية متجددة.
وأوضح الشلمة أن المنتدى مثّل منصة حقيقية لاستكشاف فرص الاستثمار وتوسيع مجالات التعاون في قطاعات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والسياحة، مشيرًا إلى أن القاهرة أصبحت مقصدًا رئيسيًا للشراكات الدولية بفضل استقرارها السياسي وتطور بنيتها الاقتصادية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن العلاقات المصرية الإسبانية ليست مجرد تعاون اقتصادي أو تبادل ثقافي، بل هي امتداد طبيعي للتاريخ المشترك الذي صنعته الجغرافيا وروابط البحر المتوسط.
وتابع إن زيارة ملك إسبانيا إلى مصر ليست حدثًا بروتوكوليًا عابرًا، وإنما لحظة كاشفة.. لحظة تعيد صياغة المعادلة بين ضفتي المتوسط، حيث القاهرة بوابة الجنوب، ومدريد بوابة الشمال، وبينهما يظل البحر شاهدًا على أن المصير واحد، وأن المستقبل مرهون بقدرة العاصمتين على كتابة صفحة جديدة في دفتر التاريخ.