أشاد المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، بالكلمة التاريخية التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، مؤكدا أن ما تضمنته من رسائل قوية عكس الموقف المصرى الثابت تجاه نصرة القضايا العربية والدفاع عن أمن واستقرار المنطقة، فى مواجهة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التى استهدفت سيادة دولة قطر الشقيقة.
وقال الجندى، إن كلمة الرئيس السيسى جسدت ضمير الأمة العربية والإسلامية، حيث أوضح بشكل قاطع أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تعد مجرد تجاوزات عابرة، بل تحولت إلى نهج عدوانى ممنهج يستهدف زعزعة استقرار المنطقة وفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة الغاشمة، وهو ما يهدد الأمن الإقليمى والدولى على حد سواء.
وأشار عضو مجلس الشيوخ ، إلى أن الرئيس السيسى نجح فى توجيه رسائل متعددة، أولها التضامن المصرى الكامل مع دولة قطر قيادة وشعبا فى مواجهة العدوان الآثم، وثانيها التحذير من خطورة استمرار إسرائيل فى ممارساتها الاستفزازية ضد الدول العربية، والتى تهدف إلى تقويض جهود السلام وإفشال الوساطات الدولية، خاصة تلك التى تضطلع بها مصر بالشراكة مع أطراف إقليمية ودولية.
وأكد الجندى، أن ما شدد عليه الرئيس السيسى بشأن رفض مصر القاطع لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو العبث بحقوقهم التاريخية، يعكس إدراكا عميقا لخطورة المرحلة الراهنة، حيث تسعى إسرائيل إلى استغلال حالة الصمت الدولى لتمرير مخططات تهدد الهوية الفلسطينية وتفتح الباب أمام انفجار إقليمى واسع، لافتا إلى أن كلمة الرئيس تضمنت أيضا بعدا إنسانيا مهما، من خلال إدانته لسياسة العقاب الجماعى والتجويع التى تمارسها إسرائيل ضد المدنيين فى قطاع غزة، وهو ما يبرز موقف مصر الأخلاقى الرافض لأى انتهاكات بحقوق الإنسان أو استهداف الأبرياء.
وشدد المهندس حازم الجندى، على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تظل حجر الزاوية فى معادلة الأمن والاستقرار الإقليمى، فهى تتحرك وفق رؤية شاملة تقوم على رفض فرض ترتيبات أمنية أحادية أو السماح لأى طرف بفرض هيمنته على مقدرات المنطقة، قائلا: "لقد بعثت كلمة الرئيس رسالة واضحة للعالم أجمع أن مصر لن تتهاون فى الدفاع عن سيادة الدول العربية والإسلامية، وستظل تقود الصفوف فى مواجهة كل ما يهدد استقرار منطقتنا".
