بينما شهدت العاصمة القطرية الدوحة التئام القمة العربية الإسلامية الطارئة، والتي جدول أعمالها الأوحد هو توحيد الرؤى العربية والإسلامية ضد بلطجة وإرهاب إسرائيل، الذي تجاوز كافة الحدود بعد استباحة الأراضى العربية الواحدة تلو الأخرى، على الجانب الآخر يستمر الكيان المحتل في جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين بدعم صارخ من أمريكا.
القمة العربية الإسلامية والتي شهدت حضور كثيف على مستوى القادة والملوك والأمراء، بدأت بكلمة الأمير تميم بن حمد بن خليفة بن حمد أمير دولة قطر، ثم كلمة حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ثم قادة البلاد العربية والإسلامية، اللذين أكدوا جميعا على ضرورة التضامن والاتحاد للحفاظ على سيادة وأمن الدول العربية والإسلامية، وإنهاء الإبادة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقالت الخارجية القطرية إن "انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت له عدة معانٍ ودلالات، ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان، الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل".
وستناقش القمة العربية الإسلامية، مشروع بيان عربي إسلامي بشأن الهجوم، بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، والذي مثل صدمة غير مسبوقة على المستويين العربي والدولي، بالنظر إلى استهدافه مقرات سكنية لعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس داخل الدوحة التي تلعب دور الوساطة منذ عامين لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
وقال السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية في القاهرة، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، في القمة، تأتى تأكيدًا على تضامن مصر الكامل مع دولة قطر الشقيقة، حكومةً وشعبًا، وتجسيدًا لموقفها الثابت فى الوقوف إلى جانب الأشقاء فى مواجهة هذا العدوان، الذى يُعد انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والأعراف الدولية.
وأشار المتحدث الرسمى، إلى أن كلمة مصر التي سيلقيها الرئيس، خلال أعمال القمة الاستثنائية، تستعرض رؤية القاهرة تجاه مستجدات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وتؤكد على ثوابت السياسة المصرية فى دعم الأمن والاستقرار الإقليمى.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قبل مغادرته إلى قطر لحضور القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، :"على الدول الإسلامية أن تتحد، باتخاذ إجراءات عملية ضد اسرائيل في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
أفادت وكالة مهر للأنباء أن الكيان لا يعترف بأي إطار لنفسه، وقد هاجم العديد من الدول الإسلامية، بما في ذلك قطر ولبنان والعراق وإيران واليمن، ويفعل ما يريد، وللأسف فإن هذه الإجراءات تحظى بدعم من الولايات المتحدة والدول الأوروبية أيضًا.
وبالتزامن مع القمة تشهد الضفة الغربية تصعيدًا ميدانيًا غير مسبوق منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط تحركات عسكرية لجيش الاحتلال تحت مسمى "مناورات"، حيث يعمل الاحتلال على تسريع وتيرة الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية، عبر الاستيلاء على مناطق جديدة وبناء مستوطنات رعوية.
كثف الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، الاثنين، حيث شن غارات على العديد من المباني والأحياء السكنية في المنطقة، وسط موجة نزوح للفلسطينيين.
وشهدت المناطق الشمالية الشرقية لمدينة غزة عمليات برية للجيش الإسرائيلي، مع تكثيف للغارات الجوية على المناطق الشمالية الغربية، وسط أوامر إسرائيلية بإخلاء فوري للمدينة التي يتحصن فيها نحو مليون فلسطيني، وتعاني من تفشي المجاعة رسمياً.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية العديد من المباني في وسط مدينة غزة، وقتلت العشرات من الفلسطينيين، كما تسببت في حالة من الهلع وسط المدنيين، الذي أجبروا على ترك منازلهم وخيامهم بسبب موجة القصف المتصاعدة.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنذارًا بإخلاء مناطق عند ميناء غزة وحي الرمال بمدينة غزة شمالي القطاع، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس، اليوم الاثنين: «إنذار عاجل إلى كل من لم يخل بعد منطقة ميناء غزة وحي الرمال في البلوكات 707, 708, 663, 782 وتحديدًا في برج الغفري المحدد باللون الأحمر وفي الخيام القريبة منه والواقع في مفترق شارع جابر بن حيان وعمر المختار».
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يُجبر السكان في محافظة غزة على النزوح القسري تحت القصف.