كتب محسن البديوي
أكد المهندس محمد البديوي، عضو مجلس الشيوخ، أن التصويت الكاسح في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، بأغلبية 142 دولة، تاريخي ويمثل صفعة دبلوماسية مدوية للاحتلال الإسرائيلي، ويكشف أن العالم بدأ يدرك خطورة استمرار الحرب والدمار في غزة.
وأوضح البديوي أن القرار لم يأتِ من فراغ، بل جاء ثمرة حراك عربي ودولي كانت مصر فيه صوت الشجاعة والضمير بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رفع القضية الفلسطينية إلى منصة العالم، ورفض محاولات التهوين أو التناسي.
وقال عضو مجلس الشيوخ: “إن إسرائيل اليوم لم تعد تختبر صبر الفلسطينيين فقط، بل تختبر صبر العالم كله، غير أن هذا القرار يضعها أمام مرآة الحقيقة: الاحتلال لم يعد مقبولًا، وجرائم الحرب لم يعد ممكنًا سترها تحت غبار السياسة.”
وأشار البديوي إلى أن توقيت القرار بالغ الحساسية، إذ يأتي قبل أيام من انطلاق النقاش العام في الأمم المتحدة، وفي لحظة يسيل فيها الدم الفلسطيني، وتتعالى فيها أصوات الشعوب الغاضبة، ليؤكد أن فلسطين ليست قضية من الماضي، بل معركة الحاضر والمستقبل.
وأضاف: “مصر السيسي لم تكتفِ بالتصريحات، بل خاضت مواجهة سياسية وإنسانية بكل أدواتها، دفاعًا عن الحق العربي في البقاء، وهو ما جعل العالم ينصت من جديد إلى صوت القاهرة باعتبارها الحائط الأخير الذي تتكئ عليه الأمة.”
واكد البديوي أن الاعتراف المتنامي بدولة فلسطين لم يعد خيارًا سياسيًا بل ضرورة استراتيجية، وأن مصر ستبقى — كما كانت دائمًا — حاملة للواء العروبة، حامية للأمن القومي، ودرعًا للشعب الفلسطيني حتى يسترد كامل حقوقه.
وتابع البديوي قائلاً: “قرار الأمم المتحدة اليوم هو بداية الطريق، لكنه بلا مصر سيكون مجرد ورقة على طاولة. القاهرة اليوم ليست صوتًا بين الأصوات، بل قلب النضال، وشجاعة الرئيس السيسي هي التي أعادت الأمل لشعب فلسطين وللعالم العربي كله.