أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن ما صدر عن السيد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس وأحد قادتها البارزين، من تصريحات تحريضية ضد مصر يمثل إساءة بالغة لا تليق ولا تخدم القضية الفلسطينية، داعيًا إياه إلى تقديم اعتذار واضح وصريح للشعب المصري.
وأشار الشهابي إلى أن الحية، الذي يتواجد حاليًا في القاهرة لبحث سبل وقف حرب الإبادة الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في غزة، كان الأجدر به أن يثمّن الدور المصري التاريخي والراهن في دعم الشعب الفلسطيني، بدلًا من إطلاق تصريحات تفتقر للحكمة وتصب في مصلحة أعداء القضية.
وشدد الشهابي على أن مصر، قيادةً وشعبًا، ظلت على مدار عقود الدرع الواقي للقضية الفلسطينية، وقدمت من دماء أبنائها وأموالها ومواقفها السياسية ما يفوق الوصف دفاعًا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وكانت دائمًا في الصف الأول لمواجهة محاولات التصفية وحماية غزة من الحصار والموت.
وأوضح أن القاهرة تبذل، منذ اليوم الأول للعدوان جهودًا مكثفة لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، وتثبيت التهدئة، مما يستوجب من القيادات الفلسطينية دعم هذه الجهود لا النيل منها.
واختتم الشهابي تصريحه بدعوة الحية إلى استثمار وجوده في القاهرة لإبداء حسن النية، والاعتراف بفضل الدور المصري المحوري، وتوحيد الصف الفلسطيني والعربي في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية.