استنكر النائب محمد توفيق، عضو مجلس الشيوخ، ما تم تداوله مؤخرًا من دعوات مشبوهة للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، معتبرًا أنها "محاولات بائسة تثير السخرية قبل أن تثير القلق"، وتستهدف تشويه صورة الدولة المصرية التي لم تتأخر يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا وتاريخيًا.
وأكد توفيق أن من يطلقون هذه الدعوات لا يعرفون شيئًا عن تاريخ مصر المشرف تجاه فلسطين، أو يتجاهلون عمدًا حقيقة أن القاهرة كانت ولا تزال العمود الفقري لكل تحرك جاد ينقذ الأرواح في غزة، ويفضح جرائم الاحتلال، ويرفض التهجير، ويصون الكرامة الفلسطينية.
وقال النائب إن مصر قدّمت دماء أبنائها دفاعًا عن فلسطين، وقدّمت المعابر والمساعدات والمواقف السياسية الشجاعة، مضيفًا: "لا يمكن أن نقبل بمن يحاولون إلصاق الاتهامات الزائفة بنا، فقط لتغطية تواطؤهم أو فشلهم في نصرة القضية".
وأشار إلى أن اختيار تل أبيب كموقع للتظاهر يكشف مدى سوء النية وانكشاف الأجندة، فليس من المنطق – ولا من الأخلاق – أن تكون محاصرة مصر لا الاحتلال، هي الهدف، مؤكدًا أن الوعي الشعبي المصري والعربي كفيل بإفشال هذه المسرحيات الرخيصة.
كما أكد على أن موقف مصر لن يهتز تحت أي ضغط خارجي أو داخلي، مشيدًا بتحركات الدولة المصرية المتزنة، وبمواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تقف دومًا مع الحق الفلسطيني وترفض المساومة عليه مهما تعقّدت المعادلات الإقليمية.