كتبت إيمان علي
أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن التوترات الإقليمية المتصاعدة في المنطقة تشهد وتكشف بوضوح عن حكمة السياسة الخارجية المصرية، التي ترفض فرض الأمر الواقع بقوة السلاح و"العسكرة"، وتتمسك بمبدأ إدارة الأزمات عبر أدوات الدبلوماسية الرشيدة والتوازن الدقيق بين المصالح الوطنية والاستقرار الإقليمي.
وقال البرديسي في تصريح لـ"برلمانى " إن الدولة المصرية تُظهر تمسكًا ثابتًا بمفهوم الدولة الوطنية ووحدة التراب ونسيج الأمة الواحد، في وقت تتعرض فيه المنطقة لمحاولات إعادة تشكيل خارطتها الجيوسياسية، سواء من خلال أطماع القوى الكبرى أو النزعة التوسعية للذئب الإقليمي الإسرائيلي، على حد تعبيره.
وأضاف أن مصر تمثل ركيزة للاستقرار وضابط إيقاع رئيسي في الشرق الأوسط، تتصدى بقوة لكل مظاهر التطرف والإرهاب، وتُحبط محاولات زعزعة الأمن والسلم في محيطها، مؤكدًا أن هذا الدور جعل من مصر محل ثقة واحترام من قبل مختلف قادة العالم الذين يحرصون على تمتين علاقاتهم بالقاهرة.
وعن تأثير التوترات الإقليمية على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والقريبة، شدد البرديسي على أن الشعب المصري يُدرك تمامًا خطورة التحديات المحيطة، ويزداد تماسكًا وإصرارًا على المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، في رسالة قوية تؤكد وحدة النسيج الوطني، وتمسك الدولة بمسارها الديمقراطي رغم العواصف المحيطة.
