كتبت هند عادل
أكد حمادة قدري سمور، القيادي بحزب حماة وطن، أن مصر ما زالت تثبت للعالم يومًا بعد يوم أنها الداعم الأول للقضية الفلسطينية، ليس فقط من منطلق الجوار الجغرافي أو الروابط التاريخية، وإنما انطلاقًا من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار المنطقة لا يمكن أن يتحققا دون إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأوضح سمور أن الموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان واضحًا منذ اللحظة الأولى، حيث حذرت القيادة السياسية من خطورة استمرار العمليات العسكرية، ومن اتساع دائرة الصراع لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى، ما قد يؤدي إلى انفجار المنطقة بالكامل.
وأشار إلى أن مصر لم تكتف بالمواقف السياسية، بل تحركت بفاعلية على الأرض، من خلال فتح معبر رفح لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، واستقبال المصابين والجرحى، والتنسيق مع الشركاء الدوليين من أجل وقف إطلاق النار، وإنهاء معاناة الأبرياء في غزة.
وشدد على أن القاهرة تواصل جهودها الدبلوماسية مع القوى الإقليمية والدولية لإعادة إطلاق مسار السلام، على أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد أن مصر ترى أن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار وسقوط الضحايا، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتتحمل الأطراف الدولية مسؤولياتها وتضغط من أجل وقف العدوان، واستئناف المفاوضات بشكل جاد يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.