الأربعاء، 30 أبريل 2025 10:38 ص

حازم الجندى: زيارة ماكرون نقطة تحول فى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

حازم الجندى: زيارة ماكرون نقطة تحول فى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ
الأربعاء، 09 أبريل 2025 06:00 م
كتبت: سمر سلامة

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تمثل نقطة تحول في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتجسد عمق الشراكة السياسية والاقتصادية بين القاهرة وباريس، مشيرا إلى أن توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين يعكس ثقة فرنسا والاتحاد الأوروبي في مناخ الاستثمار بمصر، ويؤكد على أهمية الدور المصري المحوري في المنطقة.

 

وأوضح "الجندي" أن الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة شملت مجالات حيوية ومشروعات استراتيجية في الطاقة المتجددة، والنقل، وتحلية المياه، والصرف الصحي، والكهرباء، مشيرا إلى أن من أبرز تلك الاتفاقيات توقيع عقد لإنشاء مجمع صناعي بمدينة برج العرب بالتعاون مع شركة "ألستوم" الفرنسية، والذي سيسهم في توطين الصناعات المرتبطة بمكونات السكك الحديدية والوحدات المتحركة، ويعد خطوة حقيقية نحو نقل التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي، ما يعزز من القدرة التنافسية للصناعات المصرية.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع إنشاء محطة متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في منطقة رأس شقير، بالتعاون مع تحالف يضم شركتين من فرنسا ومصر/الإمارات، يعكس رؤية الدولة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، ويؤسس لمكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة، كما يُمكنها من مواكبة التوجه العالمي نحو الطاقة المتجددة والوفاء بالتزاماتها المناخية في اتفاق باريس وقمم المناخ.

 

وأشار "الجندي"،  إلى أن ما يميز هذا المشروع تحديدا هو تنفيذه بالكامل من قبل القطاع الخاص دون تحميل الدولة أعباء مالية أو التزامات بنية تحتية، وهو ما يعكس نضج البيئة التشريعية والتنفيذية للاستثمار في مصر، لافتا إلى أن ضخ استثمارات مباشرة تتجاوز 2 مليار يورو في المرحلة الأولى، ووصولها إلى 7 مليارات يورو بنهاية المشروع، يمثل مكسبا اقتصاديا كبيرا سيوفر فرص عمل ضخمة ويسهم في تدريب وتأهيل العمالة المصرية.

 

كما نوه النائب حازم الجندي، إلى أن توقيع اتفاقيات لتمويل مشروعات مثل خط السكك الحديدية (الروبيكي/العاشر من رمضان/بلبيس)، ومراكز التحكم في الكهرباء، ومحطات معالجة الصرف الصحي، بقيمة تمويل إجمالية تتجاوز 260 مليون يورو، يعكس اهتمام فرنسا والاتحاد الأوروبي بدعم خطط التنمية المصرية في مختلف القطاعات، خاصة تلك المرتبطة بتحسين الخدمات الأساسية وتوسيع شبكات البنية التحتية.

 

وشدد النائب حازم الجندي، على أن هذه الزيارة التاريخية، التي تُوجت بالإعلان عن رفع مستوى العلاقات إلى "شراكة استراتيجية"، ستفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي، وتجعل من فرنسا شريكا رئيسيا لمصر في مشروعات التنمية، داعيا إلى ضرورة البناء على هذا الزخم الدبلوماسي لتعزيز دور القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشروعات، بما يحقق مستهدفات "رؤية مصر 2030" ويضع مصر في مكانتها المستحقة على خريطة الاقتصاد العالمي

 


print