أكد تامر عبد الحميد، الخبير الاقتصادى والأمين المساعد لأمانة الصناعة بحزب مستقبل وطن، أن صناعة الفن لا تقل أهمية عن أى قطاع صناعى آخر، مشيرًا إلى أن هناك دولًا كبرى تعتمد عليها بشكل أساسى فى دعم اقتصادها القومى، بل أصبحت من أهم مصادر الدخل لديها، خاصة فى ظل التطور التكنولوجى السريع الذى يشهده العالم يوميًا.
وأوضح عبد الحميد أن الفن صناعة متكاملة تستوعب آلاف العمالة وتوفر فرص عمل فى مختلف التخصصات، تمامًا مثل باقى الصناعات الكبرى. وأضاف: “مصر كانت وما زالت رائدة فى هذه الصناعة، لكنها بحاجة إلى مواكبة التطورات الحديثة لضمان الحفاظ على ريادتها. على سبيل المثال، صناعة السينما ليست مجرد فن، بل منظومة اقتصادية متكاملة توفر فرص عمل، وتساهم فى تحفيز قطاع السياحة من خلال جذب الزوار إلى المهرجانات الفنية والمعارض، ما يزيد من الإيرادات ويدفع الاقتصاد للأمام.”
وأشار عبد الحميد إلى أن التلفزيون المصرى يشهد فى الفترة الأخيرة حالة زخم واضحة من حيث تنوع الأعمال الفنية وارتفاع مستوى الإنتاج والجودة، ما يعكس الاهتمام الكبير بتطوير الصناعة الفنية باعتبارها قوة ناعمة تدعم الاقتصاد الوطني. مضيفًا أن زيادة الاستثمارات فى هذا القطاع تسهم فى تنشيط حركة الإنتاج وتوفر فرص عمل لمختلف التخصصات المرتبطة به، من فنانين وعاملين خلف الكواليس وحتى القطاعات الداعمة.
وشدد عبد الحميد على أن صناعة الفن لها دور ثقافى واقتصادى فى الوقت نفسه، حيث تسهم فى تعزيز الهوية الوطنية وتشجع على الإبداع والابتكار، مما يجعلها ركيزة أساسية فى التنمية الثقافية.
وأشار إلى ضرورة التعامل مع التحديات التى تواجه هذه الصناعة، مثل التمويل والحصول على التراخيص، بالإضافة إلى المنافسة مع الصناعات الفنية فى الأسواق الخارجية. وقال: “لو تم الاهتمام بالصناعة دى بشكل صحيح، ممكن تبقى واحدة من أهم موارد الدخل وتساهم بشكل كبير فى تقليل البطالة وتوفير آلاف فرص العمل للشباب.