"سياحة الشيوخ" تواصل مناقشة دراسة تنمية وتطوير مسار العائلة المقدسة

واصلت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمود مسلم، خلال اجتماعها اليوم، مناقشة دراسة مسار رحلة العائلة المقدسة المقدمة من النائبة سها سعيد، وكيل اللجنة، وعضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

 

وقال الدكتور محمود مسلم، رئيس اللجنة، إن الاجتماع هو الثامن لمناقشة الدراسة بحضور ممثلين لكافة الأطراف المعنية بقضية تطوير وتنمية مسار العائلة المقدسة بمصر، ويتبقى 4 اجتماعات اخرى لمناقشة الدراسة .

 

واستمعت اللجنة خلال اجتماعها اليوم، إلى الدكتور إسحاق إبراهيم، عميد معهد الدراسات القبطية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث أكد أهمية تطوير وتنمية مسار رحلة العائلة المقدسة، مشيدا بجهود الدولة بكل أجهزتها التى تبذل جهوداً كبيرة ولا تعمل كجزر منعزلة بل هناك تواصل وتعاون بين الجهات المختلفة فى تنمية وتطوير المسار .

 

وقال فى كلمته أمام اللجنة، إن الكنيسة القبطية تساعد كافة أجهزة ومؤسسات الدولة فى تطوير المسار والنقاط برحلة العائلة المقدسة فى مصر، حيث أصدرت كتابا وثائقيا حول مسار رحلة العائلة المقدسة، وكذلك عمل كتاب وفيلم عن المسار بسبعة لغات مختلفة، مشيرا إلى أن المالية أصدرت عملات تذكارية لمسار العائله المقدسة، وتم إجراء دورات تدريبية على رحلة العائلة المقدسة للمرشدين السياحيين.

 

وتابع عميد معهد الدراسات القبطية، مؤكدا أن التاريخ يمكن أن يستخدم لخدمة السياحة، وأن مسار العائلة المقدسة موجود فى ثقافات كل الشعوب وهو تراث عالمى كبير، حيث قام بابا الفاتيكان بالتوصية بإدراج المسار فى مصر ضمن رحلة الحج القبطي.

 

وأكدت الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر وخبيرة التراث الثقافى غير المادى باليونسكو، ومستشار وزير السياحة للتراث غير المادى، أن المسار به بعض الخيال الشعبى والسير خلفه محفوف بالمخاطر، ولكن فى المقابل رغم أن المسجل فى مسار العائلة المقدسة 22 نقطة إلا أن هناك نقاط عديدة غير مسجلة .

 

وقالت إمام فى كلمتها أمام اللجنة، إن مصر وخاصة وزارتى السياحة والخارجية خاضت معركة وبذلت جهوداً كبيرة لإدراج مسار رحلة العائلة المقدسة على التراث العالمى بمنظمة اليونسكو، مشيرة إلى أن بابا الفاتيكان أوصى بأن يدخل المسار ضمن رحلة الحج القبطى وهى خطوات كبيرة تضاف إلى مصر .

 

وأضافت إمام، أن التراث ليس سلعة وأن مسار العائلة المقدسة هو تراث إنسانى ودينى فى حج الأقباط ولا يجب استغلاله تجاريا .

 

وأكدت، أن مصر نجحت فى تسجيل كثير من التراث المصرى على التراث العالمى لليونسكو مؤخرا ومنها تسجيل "الأراجوز" و"التحطيب" والعديد من الحرف اليدوية والنقوش ويتم السعى لتسجيل آلة السمسمية وغيرها كتراث مصرى عالمى.

 

وأشارت نهلة إمام، إلى أنه خلال تسجيل التحطيب اعترض اليونسكو أنها لعبة ذكورية وكان الرد أنها لعبة ذكورية ولكن المرأة هى مفتاح التراث فى مصر ولها دور مؤثر فى تفعيلها .

 

وقالت النائبة سها سعيد، وكيل اللجنة ومقدمة الدراسة، إن مسار العائلة هو مسار ثقافى وليس نمط سياحى ولا يمكن الاستفادة منه من خلال الترويج للمسار فقط، حيث إنه تراث إنسانى وقد تنبهنا خلال المناقشة اليوم أن استخدامه كغرض سياحى قد يضر وأنه كهدف أهم كتراث إنسانى ومقصد للحج .

 

وطالبت، بالاستعداد 1 يوليو المقبل للاحتفال بدخول مسار العائلة المقدسة لمصر والاستعداد لاستقبال الحجاج الذين يزورن نقاط المصر .

 

وقالت النائبة هبة شاروبيم، إن الترويج لمسار العائلة المقدسة أمر مهم لصورة السياحة فى مصر وهى قوة ناعمة لمصر، مطالبة بضرورة إثارة الوعى بالتراث الثقافى وإحياء التراث المصرى.