الأحد، 19 مايو 2024 03:39 ص

المستشار السحيمى يواصل "بلاغته" فى خطاب جديد لـ"الزند" يعلن فيه رجوعه للقضاء

المستشار السحيمى يواصل "بلاغته" فى خطاب جديد لـ"الزند" يعلن فيه رجوعه للقضاء المستشار محمد عبد المنعم السحيمى
الثلاثاء، 02 فبراير 2016 02:24 م
كتب زكى القاضى
واصل المستشار محمد عبد المنعم السحيمى، رئيس محكمة قنا الابتدائية، بلاغته اللغوية، فى خطاب جديد عقب لقائه المستشار أحمد الزند، وزير العدل.

وقال فيه: "لم تكن استقالتى التى أديتها إليك مناورة ليلوكنى الناس بألسنتهم، ولا أكون مضغة الأفواه، وإنما أخذتنى بها عزيزات الأنفس، إذا أبت أن تضيق الدنيا من ظلم أهلها، ولا أديتها كذلك لاتخذ عليك موقعا لترانى، فلقد هان عندى أعز ما ترك والدى، وآخر ما أشبهه به، فإن القضاء وجه يرى فينا ونعرف به".

وأضاف "السحيمى"، فى نصه البلاغى: "أما عن الخبر الذى بثته الجرائد من أننى وأمى جئناك معتذرين، وأنا لزمنا بابك كعزيز قوم ذل، فهو شجرة خبيثة بذرها رجالك ليتخذها زينة عند سيدهم، وقد سولت لهم أنفسهم أن ما يفعلونه نفعله، ونأتى إليك مثلما يأتون، وإنك لتعلم أنه ما أبعده عن شرفى، وأن نساءنا عرض، لا يعتذرون فى مجالس الرجال".

وتابع رئيس محكمة قنا الابتدائية: "أن الذين نالونى ممن حولك ناولك لو يعلمون، ما كان لأمى ولا مرأتى أن يأتيانك إلا لقربى بيننا، عهد أبينا الذى عند ربه، لقد رافقانى الطريق إليك، قلبان يخفقان، وإنى بما أشفقت طاوعتهما، فأتيا فلزما مواضع السيارة خارج الديوان، وإنك من دعوتهما بفضل منك، لا يخلو إلى مجلسك أحد إلا بإذن منك، غير أن السلطة لا تغنى والدا عن ولده، فعظم صدرك بعظيم شكواى".

واستطرد السحيمى قائلًا: "لقد أعدتنى إلى نفسى، وما أعز الرجوع إليها، فإن المنصة قطعة من السماء، إذا ثبتنى عليها فإنها كوثرى، عطاء حيث أرضى، وإنى بلغت جميع الأمل فانقطع من بعدها الرجاء".

وأنهى السحيمى خطابه قائلًا: "ما زالت بقلبك بعض من أبوة عاملتنى بها، والسلطة فى يد صاحبها لا تترك له قلبا يلين، فبما رحمة منك رددت علىّ استقالتى، وما رددت سوى قميص يوسف ليعقوب أبيه، وإنى لك من الشاكرين".

المستشار-السحيمى-يواصل-بلاغته-فى-خطاب-جديد-لـالزند-يعلن-فيه-رجوعه-للقضاء



print