الثلاثاء، 30 أبريل 2024 10:31 ص

هل يستعين صقور الجماعة الإسلامية بالحمائم للهروب من حل "البناء والتنمية"؟

هل يستعين صقور الجماعة الإسلامية بالحمائم للهروب من حل "البناء والتنمية"؟ ناجح إبراهيم القيادى السابق بالجماعة الإسلامية
السبت، 17 نوفمبر 2018 12:30 م
كتب كامل كامل – أحمد عرفة
 إدراج 164 قياديا من أبناء الجماعة الإسلامية على قوائم الإرهاب، يعد خطوة تعزز فرص اقترب حزب البناء والتنمية من مقصلة الحل ، فهل ستلجأ صقور الجماعة الإسلامية، لحمائم التنظيم للهروب من هذه الأزمة؟.
 

الجماعة الإسلامية بعد أن كانت تهاجم حمائم الجماعة والمتمثلين فى الشيخ كرم زهدى، أمير الجماعة السابق، وناجح إبراهيم القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، وعلى الشريف، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق، أصبحت تستعين بمقالاتهم وتصريحاتهم عبر صفحتها الرسمية،  لتتحول مواقف الجماعة الإسلامية تجاه حمائمها من النقيض إلى النقيض، وبدلا من شن هجوم عليهم أصبحت تحتفى بتصريحاتهم، بعدما كان الانتقاد لهم هو سيد الموقف.

حزب البناء والتنمية فى السابق حاول أن يستعين بعقد العديد من الندوات والملتقيات الثقافية للهروب من حل الحزب، إلا أن هذه المحاولات فشلت خاصة فى ظل استمرار سياسة الحزب الرامية نحو تواصل التحالف مع الإخوان خاصة فيما يتعلق بتحالف الإخوان فى تركيا وقطر، واستمرار تحريض قياداتها فى الخارج على العنف.

 

في هذا السياق، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن الشيخين كرم زهدي وناجح إبراهيم الوضع بالنسبة لهما داخل الجماعة غير مستتب خاصة بعد ٱخر انتخابات داخلية حيث  جري التنسيق ضدهما حتي تم إبعادهما عن مجلس شوري الجماعه بل وتم التطاول عليهما من بعض أفراد الجماعة واتهموهما أنهما عملاء.

 

وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أنه إذا استعانت الجماعة الإسلامية، بحمائمها وطلبت التوسط منهم للحيلولة دون حل الحزب فلن يتوانيا او يتأخرا عن هذا الواجب خاصة الدكتور ناجح إبراهيم يتمتع بمصداقيه وقبول ويتمتع بشبكة علاقات عاليه المستوي تمكنه من القيام بهذا الدور بخلاف الشيخ كرم زهدي الذي يمنعه مرضه من حرية الحركة.

 

وأوضح الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن هذه الخطوة تحتاج إلى خطوه استباقية من الجماعة الإسلامية لإثبات حسن النوايا تجاه الدولة وهو ماقد يقابل بالرفض من الأفراد المؤيدين لطارق الزمر وخالد الشريف ومحمد الصغير وهم بعض الأفراد الذين انتخبوا طارق الزمر رئيسا للحزب بالرغم من وجوده خارج البلاد في تحد صارخ مما يعطي مبررات قويه لحل الحزب.

 

وفى إطار متصل قال عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن قيادات الجماعة الإسلامية والبناء والتنمية سيحاولون الاستعانة بالحمائم من أجل الهروب من حل حزبهم، ولكن ستكون هذه مهمة صعبو للغاية خاصة أن قيادات الجماعة الإسلامية  لم تترك أحد إلا وناصبت له العداء.

 

وتوقع القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، فى تصريحات لـ"برلمانى"، عدم استجابة كرم زهدى وناجح إبراهيم لأى من تلك المحاولات، كما لن ينخدع أى أحد بهذه المحاولات من الجماعة الإسلامية للهروب من حل حزبها خاصة أن الجماعة افسلامية فى البداية هى من فضلت الخيانة عن الوفاء بالعهود.

من جانبها وصفت حركة إصلاح الجماعة الإسلامية، المعروفة باسم "تمرد الجماعة الإسلامية" إدراج 164 قياديا من أبناء الجماعة على قوائم الإرهاب حقًا وعادلًا.

 

وأصدرت حركة "تمرد الجماعة الإسلامية" بيانا بمناسبة مرور 5 سنوات على تأسيسها: "فى مثل هذا اليوم من خمس سنوات مضت ظهرت حركة "تمرد الجماعة الإسلامية" لتعيد الجماعة إلى التصالح مع الوطن وإلى مراعاة الواجب الوطنى وإلى انتهاج السلمية وتفعيل المراجعات الشرعية المسماة بمبادرة وقف العنف، ولقد كانت الحركة قبساً من نور أضاء للحائرين من أبناء الجماعة الطريق وأوضح لهم معالم الخروج من النفق المظلم الذى أدخلهم فيه قادة العنف وأمراء الدم لم يظن هؤلاء القادة أن يخرج من أبناء الجماعة من يقول لهم لقد أخطأتم، ظنوا أن نظرية السمع والطاعة التى يمسخون بها عقول وإرادة الأفراد مانعةً لهم من ذلك".

 

وأضافت الحركة فى بيانها: "ووقف معنا وساندنا منذ اللحظة الاولى الشيخين الكريمين كرم زهدى وفؤاد الدواليبي، بينما خشى الدكتور ناجح إبراهيم من بذاءات اللجان الإلكترونية للجماعة فلم يساعدنا فى خطتنا الإصلاحية ولم ينطق بكلمة" مضيفة: "ولقد حذرنا مراراً وتكراراً من موجة عنف تجتاح البلاد وقامت حركتنا للعمل على منع حدوث تلك الموجة ولكن قادة العنف وأمراء الدم رفضوا الانصياع للحق وأبوا التوقف عن التحريض، لقد دعوناهم إلى العمل فى وضح النهار وقلنا لهم هذه هى الفرصة الأخيرة للجماعة أن تنجو بأبنائها من مركب تحالف دعم الإرهاب إلا أن عشقهم للدماء وللتفجير والتدمير والتكفير غلب عليهم، فها هى الجماعة التى غرها صبر الدولة عليها كثيرا تحصد الآن ما زرعته أيديهم عادت الجماعة اليوم لتوصم بالإرهابية – حقاً وعدلاً - وتُوضع على قائمة الكيانات الإرهابية.

 

 وتوقعت تمرد الجماعة الإسلامية أن يحل حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، قائلة: "وغداً يُحل حزبها "بناء وتنمية الإرهاب" ويُقذف بقادتها وأعضائها وتاريخها الدموى فى مزبلة التاريخ فهذا هو ما تستحقونه وسيبقى من الجماعة ذكرى كريهة، ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة لانطلاقنا نكرر أننا نصحناهم ولكنهم لا يحبون الناصحين، وسيبقى من حركتنا ذكرى طيبة لشباب أحب بلده ووطنه وأخلص له".

 

 


print