الأحد، 02 يونيو 2024 10:49 ص

أعضاء "محلية البرلمان" يطالبون باستدعاء محافظ الغربية بسبب تعامله مع النواب

أعضاء "محلية البرلمان" يطالبون باستدعاء محافظ الغربية بسبب تعامله مع النواب أحمد السجينى
الإثنين، 12 نوفمبر 2018 01:21 م
كتب محمود حسين
شهد اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجينى، غضبا كبيرا من النواب ضد محافظ الغربية، اللواء هشام السعيد،  لرفضه لقاء المواطنين والتعامل معهم،  وعدم تفاعله مع نواب المحافظة لإنهاء وحل مشكلات المواطنين.
 
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم،  أثناء مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب سلامة الجوهرى، عضو مجلس النواب عن دائرة زفتى بمحافظة الغربية،  والذى تضمن أنه إزاء تلقى العديد من الشكاوى والطلبات من المواطنين، بدائرة زفتى، والذين يتضررون فيها من عدم تشغيل خط أتوبيسات زفتى طنطا، خاصة مع انطلاق العام الدراسى منذ أكثر من شهر،  وإزاء مطلب أهالى الدائرة من مقابلة  المحافظ، حيث قام النائب بالاتصال التليفونى مساء 15 أكتوبر 2018،  للتنسيق وتحديد موعد مقابلة مع وفد من المواطنين، إلا أنه فوجئ بالمحافظ يرفض مقابلة المواطنين، وجاء على لسانه أن هذا دعاية للنائب.
 
وأضاف النائب فى طلب الإحاطة، أن المحافظ قال له إنه "المحافظة خربانة وأنه يجلس يوميا حتى الرابعة فجرا واستعرض أخطاء المحافظ السابق"، مشيرا  إلى أن هذه الطريقة  لا تتماشى مع تعليمات رئيس الجمهورية  بضرورة مقابلة المواطنين والتلاحم معهم لبحث طلباتهم وشكواهم، متابعا:" إذا كان هذا اتجاه المسئولين مع أعضاء مجلس النواب فأين حق المواطنين البسيط؟ وكيف يمكن للمواطن البسيط أن يقابل المسئولين والمحافظين".
 
وتابع: "مما لاشك فيه أن مثل هذه التصرفات تفقد وتزعزع الثقة بين المواطنين والحكومة، وتهدد ما تقوم به الحكومة من جهود أهمها بث الثقة بين الحكومة والمواطنين".
 
من ناحيته قال النائب يسرى الأسيوطى، عضو لجنة الإدارة المحلية، إن ما حدث ينذر بكارثة فى التعاون بين الحكومة والبرلمان، ولابد من وقفة حاسمة تجاه مثل هذه الإتهامات، مشيرا إلى أن النائب البرلمانى يقوم بجهود كبير سواء على المستوى التشريعى والرقابى، وأيضا  جهود متعلقة بالأوضاع المحلية، نظرا لأنه لا يوجد مجالس محلية فى مصر.
 
وأكد الأسيوطى، أن أفعال محافظ الغربية تتنافى مع تعليمات رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراءـ بشأن التعاون مع النواب لخدمة الأهالى وحل إِشكاليات المواطنين، مضيفا أن هذا ضرب بتعليمات القيادة السياسية عرض الحائط ولا يجوز الصمت على ذلك إطلاقا، مشدداعلى ضرورة استدعاء المحافظ  للجنة وأن تقوم الحكومة بمحاسبته على هذا التجاوز فى حق  النواب.
 
ولفت "الأسيوطى"، إلى أن  خدمة المواطنين وحل إشكالياتهم ليست دعاية انتخابية، وهذا أمر غير مقبول، النائب والمحافظ لابد أن يعملان سويا، لأنهم موجودين من أجل المواطن، وليس الجلوس فى المكاتب حتى الرابعة فجرا، قائلا:" المحافظ لازم يقضي يوم فى الشارع مش فى المكتب".
 
واتفق معه النائب  ممدوح الحسينى، عضو لجنة الإدارة المحلية، مؤكدا على ضرورة أن يأتى المحافظ للبرلمان، ويقدم اعتذار عما بدر منها تجاه النائب، مشيرا إلى أن العلاقة بين السلطة التنفيذية والبرلمان لابد أن تكون فى إطار التعاون  وليس بهذه الصورة التى يتم تصدريها، خاصة أن القيادة السياسية تدرك هذه الأهمية وتعطى تلعليماتها فى هذا الإطار.
 
من جانبه، حاول سكرتير عام محافظ الغربية، فتحى عبد الغنى، الرد  عن المحافظ  تجاه ما أبداه النواب وطلب الإحاطة،  إلا أن رئيس اللجنة المهندس أحمد السجينى، رفض ذلك بقوله:" المحافظ يجى يرد عن نفسه الاتهامات الموجهة  له وحضرتك تتكل كفى الشق الفنى المتعلق بطلب الإحاطة الخاص بالمواصلات بين زفتى وطنطا، مؤكدًا على أنه سيعمل على حل هذه الإشكالية وإذا لم تتم بالصورة المطلوبة سيتواصل مع رئيس الوزراء بشأنها بعد إستئذان الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب".
 
وأكد سكرتير عام محافظة الغربية، أن إشكالية المواصلات بين طنطا وزفتى، ترجع لعدم إتمام التعاقد مع  الشركة الموردة لسيارات النقل الجديدة، والتى تم التعاقد معه لتوريد 96 أتوبيس  للمحافظة بشكل عام، إلا أنه تم التقاعس فى التوريد، ومن ثم تم الفسخ للعقد ولا تزال الإشكالية منظورة من قبل  الجهة القانونية للمحافظة لإعادة التعاقد من جديد". 
 
وأضاف السكرتير العام، :" يوجد لدينا 18 أتوبيس فى المحلة..و13 فى طنطا"،  حيث  أن  هذه المراكز مكتظه، لما فيهم من عمال وجامعة طنطا، وهو الأمر الذى يستوجب توفير المواصلات بها،  مشيرا إلى أنه سيتم التفكير فى حل عاجل لهذه الأزمة الخاصة بزفتى طنطا،  لحين أتمام التعاقد مع الشركة الجديدة لتوفير 10 أتوبيسات بين زفتى وطنطا، وأنه سيتم توفير خلال 10 أيام من الآن 4 أتوبيسات  من المحافظة لسد العجر بشكل مؤقت.
 
وعقب على حديثه رئيس اللجنة، بأن الحل العاجل والجزئى، أمر إيجابى، وسيعمل على حل المشكلة بشكل جزئى حتى إتمام التعاقد النهائى مع الشركة الجديدة.
 
 
 

print