وثمنت اللجنة فى بيان لها اليوم، الجهود الدبلوماسية المصرية المبذولة لتخفيف معاناة الشعب السوري، وأكدت أن جلوس الأطراف السورية على مائدة المفاوضات هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة .
وشددت على أهمية وحدة الأراضى السورية واستقلالها ورفضها لكافة التدخلات الإقليمية والدولية فى الشأن السورى لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب السوريين، مُدينة كافة العمليات العسكرية على الأراضى السورية التى أزهقت وشردت الملايين من العزل.
وناشدت اللجنة المجتمع الدولى وكافة المنظمات الدولية ضرورة تشجيع الجهود التى تساعد جميع السوريين على استعادة الحياة الطبيعية والهادئة، والتأكيد على أهمية الجهود التى تضمن وصول المساعدات الإغاثية اللازمة وتهيئة الظروف للعودة الآمنة والطواعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية، فضلاً عن حرية التنقل للسكان المحليين.
وطالبت اللجنة جميع أطياف الشعب السورى المتصارعة بنبذ الخلافات وتغليب مصالح الدولة السورية .
وأدانت اللجنة فى البيان كافة أشكال الإرهاب والعنف والأعمال والتنظيمات الإرهابية فى سوريا وجميع والكيانات المرتبطة بالقاعدة أو داعش والمدرجة على لوائح مجلس الأمن الدولي.
وأشار البيان إلى أننا نمر بمنعطف خطير، حيث صرح مسئولون إسرائيليون بأنهم يسعون إلى اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، بما يعنى ضمها بشكل نهائى لدولة الاحتلال الصهيونى وفى ظل السياسة الأمريكية الحالية فى الانحياز الأعمى لإسرائيل وعدم احترام الشرعية الدولية فإن الامر يبدو خطرا داهما على الوطن السورى .
وأكدت اللجنة أن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش لم يتم القضاء عليها نهائيًا بدليل الهجمات الإرهابية المستمرة والتفجيرات فى انحاء متفرقة من سوريا، مما يؤكد أن خطر الإرهاب لازال محيطا بالدولة والشعب السوري.
وأشارت اللجنة إلى أن الموقف المصرى الثابت بسرعة الوصول لحل سياسى للأزمة وتقريب وجهات النظر بين فصائل المعارضة والنظام ووقف القتال ووصول المساعدات الإنسانية لمناطق التوتر هو الخيار الامثل لوقف نزيف الدم فى سوريا والبدء فى إعادة إعمارها.
