بعد الضربات المتتالية للائتلاف.. "برلمانى" يرصد آراء قيادات "دعم مصر" لمواجهة الأزمة

أزمات عديدة تضرب ائتلاف دعم مصر فى البرلمان، وتهدد استمرار الائتلاف وسط مهرجان الانسحابات الذى شهدته الساعات الأخيرة بداية من إعلان حزب "مستقبل وطن" صاحب ثانى أكبر نسبة من المقاعد داخل البرلمان الانسحاب من الائتلاف، تلاه حزب الوفد صاحب المركز الثالث فى البرلمان الحالى والذى أعلن رفضه الاستمرار فى التحالف، إضافة إلى عدم تحديد بعض الأحزاب لهويتها لرفضها عدد من الشروط التى وضعها الائتلاف، وخوفا من ضياع كيانها الحزبى داخل الائتلاف، وبالرغم من حالة التشتت السياسى حول مصير هذا الائتلاف إلا أن أعضاء الائتلاف أكدوا أنهم مستمرون وأن القوام الرئيس للائتلاف مازال متماسكا.

مصطفى بكرى: سيف اليزل اختار أحمد سعيد متحدثا رغم أنف الجميع

وكشف النائب مصطفى بكرى، كواليس الساعات الأخيرة لائتلاف دعم الدولة المصرية، وسبب الخلافات التى أدت إلى انسحاب عدد من الأحزاب المصرية، وعلى رأسهم مستقبل وطن، والوفد المصرى، بالإضافة إلى أن حزب المؤتمر يدرس الانسحابات، مضيفا:" وهذه مؤشرات تثير القلق داخل الائتلاف، وهذا يدعونا إلى مراجعة أنفسنا وأن نقرأ الملاحظات التى ذكرتها الأحزاب المنسحبة قراءة جيدة".

وأكد النائب مصطفى بكرى، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، ضرورة التعامل بسياسية التوافق الوطنى التى يجب أن تضع الجميع على قدم المساواة، ويجعلهم شركاء فى كل القرارات التى يتم اتخاذها، وأول هذه القرارات تشكيل لجنة قومية من الأحزاب المختلفة لإعداد لائحة جديدة.

وكشف "بكرى"، عن أن اللواء سيف اليزل اختار الدكتور أحمد سعيد متحدثا باسم ائتلاف دعم مصر، رغم أنف الجميع، خاصة أن النواب كلهم رفضوا أحمد سعيد متحدثا، لكن اليزل، رفض إرادتهم، مشيرا إلى أنهم تعاملوا بتعالٍ مع الأحزاب.

وقال بكرى:"يجب الدعوة لاجتماع عاجل لقادة هذه الأحزاب للاتفاق على آليات العمل داخل الائتلاف وضرورة تطبيق الديمقراطية فى كل خطوة يتم اتخاذها"، مضيفا:"بالتأكيد الملاحظات التى قيلت صحيحة وعلينا مواجهة أنفسنا بشجاعة وأن نسعى لحل هذه الأزمات والمشاكل إذا أردنا بالفعل أن يكون لدينا ائتلاف قوى وفاعل".

وتابع :"أما مسألة إننا نأتى بالجميع ونضم الجميع ثم لا نشركهم فى كل صغيرة وكبيرة هذا يؤدى إلى ما نحن فيه الآن"، مطالبا باجتماع عاجل وسريع للعمل على حل الأزمة ووأدها سريعا، كاشفا عن أنه طلب منذ فترة ضرورة إشراك الأحزاب معهم فى الائتلاف لكن لم يسمعه أحد، على حد قوله.

مصطفى الجندى: "دعم مصر" قائم على المستقلين ولن يتأثر بانسحاب الأحزاب

فيما قال النائب مصطفى الجندى، عضو ائتلاف دعم مصر، إن انسحاب الأحزاب من ائتلاف دعم مصر لن يؤثر على كتلة الائتلاف، مشيرا إلى أن قوام الائتلاف مبنى على النواب المستقلين وأن تمثيل الأحزاب داخل الائتلاف نسبته 20%.

وأضاف "الجندى" لـ "برلمانى"، :"الائتلاف مستمر فى عمله، وفى النهاية مصلحة مصر ستجمع الجميع، فالقرار الذى يصب فى مصلحة البلد سيتم تمريره برضىى الجميع داخل البرلمان".

وشدد على أن فكرة ائتلاف دعم مصر هدفها توحيد كلمة المستقلين داخل البرلمان، مشيرا إلى أنهم يمثلون الأغلبية داخل البرلمان، محذرا من خطورة تشتت المستقلين داخل البرلمان وأنه سيؤثر بالسلب على القوانين والقرارات تحت القبة بما قد يهدد بحل مجلس النواب.

وأكد النائب البرلمانى، أن تأسيس هذا التحالف بقوام أغلبه من المستقلين هدفه توحيد هذا العدد من النواب ليكونوا نواة لحزبين أو 3 أحزاب على حد أقصى يمثلون جميع التيارات السياسية اليمين والوسط واليسار ويكونوا أحزابا ذات جماهيرية وشعبية.

العرابى: لقاءات خلال أيام مع "مستقبل وطن" والوفد لعودتهما لـ"دعم مصر"

وفى نفس السياق أكد السفير محمد العرابى، القيادى بائتلاف دعم مصر، أن قيادات الائتلاف سيتواصلون خلال أيام مع حزبى الوفد ومستقبل وطن، لبحث أسباب اعتراضهما على ائتلاف دعم مصر، ومعرفة مقترحاتهما للانضمام للائتلاف من جديد، ومحاولة إقناعهما للعدول عن قرارهما.
وأضاف العرابى فى تصريحاتٍ لـ "برلمانى" أن ما حدث اليوم هو عواصف ستنتهى سريعا، وخلال أيام ستكون هناك محاولات لإقناع المعترضين على الائتلاف للعودة والانضمام له من جديد، متابعا: "متفائل خيرًا الفترة المقبلة".

أكد جمال عقبى، القيادى بائتلاف دعم مصر، أن انسحاب حزبى الوفد ومستقبل وطن، الأحد، لن يؤثر على الإطلاق فى الائتلاف، مشيرا إلى أن الائتلاف سيظل بقوته، حيث معظم الأعضاء فيه من المستقلين.

وأضاف "عقبى"، فى تصريحات لـ "برلمانى" تعليقا على انسحاب حزبى الوفد ومستقبل وطن من الائتلاف:"اللى عايز ينسحب ينسحب احنا مش بنضغط على حد، ولا هنضغط على حد، والأيام المقبلة ستكشف الكثير من الأمور"، موجها رسالة للمنسحبين قائلا فيها :"سنظل أقوياء وانسحابكم لن يؤثر فينا".