الإثنين، 29 أبريل 2024 04:03 ص

عاصم الدسوقى أمام البرلمان: "جزيرتا تيران وصنافير سعوديتان"

عاصم الدسوقى أمام البرلمان: "جزيرتا تيران وصنافير سعوديتان" اللجنة التشريعية بمجلس النواب
الأحد، 11 يونيو 2017 05:17 م
كتب محمود حسين

أكد الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ، أن جزيرتى تيران وصنافير ليستا ملكا لمصر، وتتبعان "الحجاز"، وهذه المنطقة تاريخية، وتعد أحد أقاليم شبه الجزيرة العربية الجغرافية الخمسة، ويقع فى الجزء الشمالي الغربي والغربي من شبه الجزيرة العربية، وحاليا هى ملك للسعودية، وأن جميع الوثائق التاريخية من يطلع عليها تؤكد هذا الأمر وملكيتها للمملكة السعودية.

 

وقال "الدسوقى"، فى كلمته أمام جلسة اللجنة التشريعية بمجلس النواب، المنعقدة اليوم، لنظر طريقة إقرار اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية: "فى عام 1932 أعلن عبد العزيز آل سعود ملكا للسعودية بدلا من سلطان نجد والحجاز، ومع حرب 1948 كانت هناك هدنة بين إسرائيل وبعض الدول العربية فى عام 1949، وبعدها بشهرين احتلت إسرائيل أم الرشراش ميناء إيلات حاليا، وهنا شعرت المملكة العربية السعودية بالخطر لأن تيران صونافير فى مدخل العقبة، وبالتالى ستحتلها إسرائيل، فطلب من الملك فاروق القيام بحماية الجزيرتين ووضعهما تحت السيادة المصرية، وبعد طلب الملك السعودى صدر أمر للفرق العسكرية باستكشاف الجزيرتين، حيث لم تكن لمصر سيادة عليهما من قبل، وبالتالى صدر أمر بعد ذلك باحتلال الجزيرتين، ما يؤكد أن الجزيرتين يتبعان السعودية ولم يكن لمصر أى علاقة بهما.

 

وأوضح الدسوقى، أن السؤال الأهم أنه فى عام 1981 طالبت السعودية بإعادة الجزيرتين ولكن الأمر لم يتم لماذا؟ لأن معاهدة كامب دايفيد جاءت مع الدول التى شاركت فى الحرب ضد إسرائيل ولها حدود معها، أما السعودية لم يكن لها أى حدود معها لأن تيران وصنافير تقعان تحت الحماية المصرية فى هذا التوقيت، لذا طالبت إسرائيل أمريكا بالضغط على السعودية فى هذا التوقيت لرد تيران وصنافير وعقد هدنة معها، إلا أن السعودية لم ترضخ لذلك وتم إرجاء عودة الجزيرتين خاصة وأن الجزيرتين فى هذا التوقيت كان يتبعان المنطقة ج التى وقعت فى نطاق مصر وفقا لمعاهدة كامب دايفيد، حتى لا يكون هناك حدود مشتركة لإسرائيل مع السعودية.

 

وتابع أستاذا التاريخ الحديث:" فى عام 1990 وافقت مصر على طلب السعودية برد الجزيرتين، إلا أن الوقت لم يكن مناسبا، وتكررت المطالبات، وبالتالى فإن القضية ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالتنازل عن الأرض، وإنما يستخدمها البعض لتشويه صورة النظام المصرى حاليا لأغراض سياسية.

 

ولفت الدسوقى إلى أنه فى عام 1934 أى قبل عام 1950 وهو العام الذى انتقلت فيه الحماية للجزيرتين إلى مصر، طلب وفد من جامعة فؤاد الأول –جامعة القاهرة حاليا- أن يقوم برحلة عملية استكشافية لعدد من الصخور لجزيرتى تيران وصنافير، وبالتالى طلبت الخارجية المصرية من قنصلها فى جدة فى هذا التوقيت أن يسمح للطلاب بالذهاب للجزيرتين، وهذا يعنى أننا لم نكن نمتلك الجزيرتين وبالتالى طلبنا من السعودية هذا الطلب، مشيرا إلى أن هذه وثيقة أخرى ومسجلة فى الأرشيف.

 

 

 


print