"عربية البرلمان": عمل اللجنة الوطنية المصرية بليبيا أثمر عن وضع أسس للتفاهم والتوافق

أكدت لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، برئاسة النائب أحمد فؤاد أباظة، الرئيس بالإنابة، أنه بعد سنوات طويلة من النزاعات المسلحة والفوضى التي عمت ليبيا منذ سقوط النظام السابق وبعد أن تمدد الإرهاب في سائر ربوع ليبيا من أنصار تنظيم داعش الإرهابي وحلفائه والميليشيات المسلحة ذات الانتماءات المتعددة، حدثت أخيرًا انفراجة حقيقية للأزمة بجهود مصرية حثيثة امتدت لشهور طويلة شاركت فيها دول الجوار تونس والجزائر وقد توجت أخيرًا بلقاء جمع بين طرفي المعادلة الليبية الرئيسيين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي في أبو ظبي صدر عنه وثيقة التزم بها الجانبان لضمان عودة الاستقرار والحفاظ على كيان الدولة الوطنية في ليبيا ووحدة شعبها وأراضيها.

وأوضحت اللجنة فى بيان رسمى لها اليوم الثلاثاء، أنه على ضوء ذلك فقد عقدت اللجنة اجتماعًا صباح اليوم 9/5/2017 لمناقشة هذه التطورات وأسفرت المناقشات عما يلي:-

- إن العمل الدءوب الذي قامت به اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وبحضور وزير الخارجية سامح شكري قد أثمر بلا شك عن وضع أسس للتفاهم والتوافق وتقريب وجهات النظر بين أطراف الحكم في ليبيا وإيجاد مساحة مشتركة للتفاهم حولها.

- إن جهود دول الجوار مصر وتونس والجزائر سياسيًا ودبلوماسيًا على مدار الشهور الماضية قد نجحت في نزع فتيل كثير من الأزمات وأوجه الخلاف بين الأطراف ووضع أسس للاتفاق.

- إن الدور الإماراتي وبالتنسيق مع مصر في جمع رموز الحكم في ليبيا كان ناجحًا بكل المقاييس ومقدرًا في حل هذه الأزمة.

- لا شك أن ما تعرض له الأمن القومي الليبي خلال السنوات الماضية من هجمات وتحديات وتدخلات أجنبية كان له تأثير وأضرار بالغة على الأمن القومي المصري بل أنه في أوقات كثيرة تحولت ليبيا إلى منصة لإطلاق الأسلحة والإرهاب وغيرها إلى الحدود المصرية.

- إن الاتفاق الأخير بما تضمنه من مطالب لتعديلات على اتفاق الصخيرات وأهمها تشكيل مجلس رئاسي جديد للدولة الليبية مع إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في غضون ستة أشهر والدعوة لحوار مجتمعي لترسيخ الثوابت الوطنية وتوحيد مؤسسات الدولة ومحاربة التنظيمات الإرهابية وغير ذلك هو اتفاق جوهري ومقبول شريطة الالتزام بتنفيذه.

- إن المعاناة التي عاشها الشعب الليبي من دمار وإرهاب ونزيف للدم وتردي اقتصادي قد آن لها أن تنتهي وآن لهذا الشعب الشقيق أن ينعم بالاستقرار والتقدم.

- لا يفوتنا الدور البرلماني المصري في لقاء الكثير من البرلمانيين الليبيين أكثر من مرة والمحاولات المخلصة والجادة التي بذلت لتوحيد صفوفهم.

وأوصت اللجنة بالآتى:

-      تثمن اللجنة التنسيق بين القيادتين السياسيتين فى مصر والإمارات ورعايتهم لهذا اللقاء، والذى يُعَد مساهمة تاريخية فى رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد فى ليبيا،  وعودة  الاستقرار ووحدة الأراضي اللبيية.

-      تثمن اللجنة جهود الدول العربية وخصوصاً دول الجوار الليبي مصر والجزائر وتونس التى نجحت فى التقريب في وجهات النظر حتى توج هذا التقارب فى نجاح دولة الإمارات فى جمع فرقاء ليبيا وعقد الصلح بينهم.

-      تهيب اللجنة بالأطراف الليبية إلى سرعة تنفيذ الإتفاق وتصفية الأجواء ليعم الوئام والمحبة بين الشعب الليبي.

-      تطالب اللجنة الأطراف الليبية بالبعد عن المصالح الضيقة وتغليب المصلحة العامة لتصب فى صالح ليبيا.

-      تطالب اللجنة بنزع أسلحة الميلشيات المسلحة فى ليبيا وتولي الجيش الليبي زمام الأمور فى ليبيا.