الحرب الإلكترونية تشتعل.. نائب: "حجب التطبيقات سيادة لكل دولة وروسيا لن تكون الأخيرة"

قال أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن كل دولة حرة فى اتخاذ ما تراه مناسبًا لظروفها من تدابير وقائية لحماية أمنها المعلوماتى من أى تدخلات لدول أو شركات عالمية عابرة للقارات، لافتًا إلى أن إجراءات روسيا الأخيرة بحجب أحد تطبيقات الرسائل الإلكترونية الصينية من العمل في روسيا عقب انتهاكه لضوابط روسية محلية، تندرج تحت إطار السيادة الوطنية التى لا يجوز لأحد انتقادها، خاصة أن العالم يعيش في موجات من التقلبات والحروب المعلنة وغير المعلنة، وأرى أن روسيا لن تكون أخر الدول التى تتخذ أمرًا مماثلًا.

 وأضاف إسماعيل، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الدول الآن تعانى من اختراقات وتدمير لثقافتها بشكل غير معلن من جانب دول تدعم شركات لتطبيقات إلكترونية، فأصبحت شركات الاتصالات بكافة أنواعها قوة ناعمة لاحتلال والسيطرة على الشعوب والدول، لذلك يجب أن تحسب كل دولة بما فيها مصر حدودها الإلكترونية وما المسافة المسموح بها للتواصل داخل حدود أراضيها.

وأكد النائب، أن كل دول العالم المتقدمة تضع ضوابط قانونية باستخدام حجج حماية حقوق الملكية الفكرية أو الحفاظ على الثقافة العامة لشعبها أو مراعاة العادات والتقاليد السائدة أو وجود إتفاقيات وبروتوكلات تعاون تلزمها بأمور معينة لكن فى المحصلة تكون النتيجة هى إما حجب تطبيقات ومواقع للحفاظ على الأمن القومى والاستقرار لذلك يتم استخدام قوة القوانين لتحجيم العمل، قائلا: إنه لا يحق لأى دولة أو شركة أن تنتقد موقف حكومة ما عندما تتبنى إجراءًا إصلاحيًا لحماية أراضيها، لافتًا إلى أن ألمانيا على سبيل المثال إحدى الدول الكبرى فى مجال البرمجيات تضع قوانين صارمة وشديدة لعدم اختراق مجالها الالكتروني بل وتفرض عقوبات وتلاحق شركات قضائيًا فى حال مخالفتها لهذه القوانين، أما فى مصر لم نضع بعد التشريعات التى تضبط العملية بمجملها.

روسيا تقرر حجب تطبيق "وى شات" الصينى لانتهاكه قوانين محلية

كان تينسنت عملاق الإنترنت الصينى، أعرب عن أسفه الشديدة من حجب تطبيقه الخاص بالرسائل "وى شات" فى روسيا، وأضاف أنه على اتصال مع الجهات المختصة لحل هذه المشكلة.

وقال تينسنت: إن وى شات، الذى كان لديه 889 مليون مستخدم عالمى بحلول نهاية عام 2016، لم يتم تسجيله بشكل صحيح لدى المنظمين الروس، فليس من الواضح كم عدد مستخدمى التطبيق فى روسيا.

وقال مسئول فى الشركة: "نحن نواجه الحجب ونأسف للغاية لذلك، فاللوائح الروسية تقول إن على مقدمى الخدمات عبر الإنترنت التسجيل لدى الحكومة لكن وى شات ليس لديه نفس الفهم لهذه القواعد".

ووفقا لموقع Gadgetsnow الأمريكى، يتطلب القانون الصادر فى عام 2014 من خدمات الرسائل الأجنبية ومحركات البحث ومواقع الشبكات الاجتماعية تخزين البيانات الشخصية للمستخدمين الروس داخل روسيا، ويتم إضافة المواقع التى تنتهك القانون إلى القائمة السوداء ويصبح واجبا على مزودى الإنترنت منع وصول خدماتهم.

وكان هذا القانون تعرض للانتقادات من شركات الإنترنت ولكن دخل حيز التنفيذ فى سبتمبر 2015، مما تسبب فى حجب موقع الشبكات المهنية لينكد إن بعد أن تبين مخالفته للقانون.