نائب دمنهور: كفانا جمودا وتقليدا.. وعلينا تجديد الفكر قبل تجديد الخطاب الدينى

أكد النائب على عبد الواحد عضو مجلس النواب عن دائرة دمنهور، أن ما يشهده العالم ومصر خلال الآونة الأخيرة بات معه ضرورة تجديد الفكر والخطاب الدينى ضرورة قصوى، لا تحتاج تأجيلا أو مناورة، فنحن أصبحنا فى عصر لم يعد يحتمل الحلول الماضية الجاهزة لمعالجة المشكلات الحاضرة دون إعمال الفكر والاجتهاد.

وقال عبد الواحد فى تصريح لـ" برلمانى" إن العلماء فى مصر والوطن العربى عليهم فريضة الاجتهاد الآن، وإعمال العقل للنظر فى كل ما يقدم إلى العقل المصرى والعربى أدى ويؤدى به إلى المهالك وعدم قبول الأخر، والذهاب بعيدا إلى الانحراف وتبنى أفكارا جهادية أصولية تدمر العالم كله.

وأضاف نائب دمنهور، لا نقصد هنا بتجديد الفكر والخطاب الدينى الذى يفرض الاقتراب من النصوص المقدسة كالقرآن والسنة، وإنما إعمال العقل والاجتهاد لفهم تلك النصوص وتأويلها واستخراج دلالتها بما يتناسب والمتغيرات الحياتية فى كل عصر، فالفكر الدينى انجاز بشرى قابل للصواب والخطأ وهنا نحن لا نبتعد عما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، جددوا إيمانكم.

وتابع عبد الواحد أن فهم الشريعة يستوجب فهم نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية فهما صحيحا، وتدبرها وإعمال العقل فيها يكشف عن معانيها عندما تكون هذه النصوص محكمة ثابتة، والاجتهاد فى الفروع وتطبيق الأصول على ما استجد من المسائل.

وأشار النائب إلى أنه كفانا ما نعيشه من جمود وتقليد طلية قرون ماضية، نستند فيها ما قاله الأقدمون من علماء ومفكرين أجلاء، ولكن أن لنا أن ننهى خصومة مع منتجات الفكر الإنسانى فالفكر هو قاطرة التقدم الإنسانى، فالخطاب الدينى هو فهم للدين فى ضوء معطيات العصر، بما يضمن وجود الإنسان المسلم المتصالح مع عصره ومجتمعه، يشارك فيه بفاعلية وكفاءة، دون أن يشعر أنه كافر أو منبوذ.