وزير التعليم: "رحت مدرسة صنايع لقيت الطلبة بيشتغلوا فى الإجازة على عربيات كبدة وفول"

قال الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة تقوم حالياً بتطوير المناهج الدراسية للتعليم الفنى أخذاً بمبدأ "محاكاة المهنة"، مضيفاً: "هدفنا تطوير التعليم الفنى من خلال ربطه بسوق العمل، لذا نذهب إلى أصحاب الشأن من الفنيين فى المجالات المختلفة ونسألهم عما يحتاجه سوق العمل، لكى نفصله فى المناهج".

وأضاف "الشربينى"، خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب، برئاسة الدكتور جمال شيحة اليوم السبت، أن النظام القائم مضيع للوقت والجهد والمال، لأنه لا يؤهل الطالب لسوق العمل، لذا نعمل على تطويره"، مستشهداً بواقعة زيارته إلى أحد مدارس التعليم الفنى ووجد أن "اللمبات" لا تعمل، فسأل عما إذا كان هناك قسم للكهرباء بالمدرسة، فأكد القائمون عليها وجود القسم، وأنه عندما سأل الطلبه بقسم كهرباء السيارات عما إذا كان يعمل بالصيف جاءت ردود الطلبة بأن أحدهم يعمل على سيارة فول، وآخر يعمل على سيارة كبدة.

وتابع "الشربينى": "تعجبت من عدم قيام الطلبة بالتدريب أو العمل فى ورش، وتوجهت بسؤالى إليهم، فقالوا إن التعليم اللى بناخده فى المدرسة مش هو اللى بيحتاجه الشغل برة"، مضيفاً: "لذلك فإننا نعمل على تطوير التعليم الفنى عشان الطالب بدل ما يطلع يشتغل على عربيه كبدة ولا فول، يشتغل فى مهنته فى ورشة أو غيرها".

ولفت وزير التعليم، إلى أن الوزارة طورت بالفعل نسبة تتراوح مابين 12-13% من مدارس التعليم الفنى، قائلاً: "معظم طلاب هذه المدارس بتتخطف من قبل ما تتخرج، لأنهم مؤهلون لسوق العمل".

من جانبه قال الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفنى، إن الوزارة تستهدف الانتهاء من تطوير جميع مدارس التعليم الفنى على مستوى الجمهورية بحلول عام 2022، لافتاً إلى أن تطوير المناهج لم يعد تطويرا للمقرر فقط، حيث أصبح تطوير برنامج دراسى متكامل يحاكى المهنة حسب المواصفات، وتم حاليا إعداد 35 برنامجا دراسى وهناك لجنة شكلت لاعتماده.

وأضاف "الجيوشى"، أنه بحلول العام المقبل ستنتهى الوزارة من تطوير برنامج جميع تخصصات التعليم الفنى المرتبطة بالمهن، وفقا لمتطلبات الصناعة.

ولفت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفنى، إلى أنه سيتم الانتهاء من إنشاء 200 مدرسة داخل المصانع نهاية 2018.