انفراد.. السعودية وأثينا ولندن من نقاط تجميع الإخوان لـ"الجنيه" قبل إعدامه بتركيا
عملات مصرية متنوعة الفئات
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 02:28 م
كتب مصطفى النجار
استمرارًا لانفراد "برلمانى" بفضح مخطط الحرب الاقتصادية لتنظيم الإخوان الإرهابى على الدولة المصرية، تواصلنا مع مندوب التنظيم عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لمعرفة تفاصيل أكثر عن عالم الحرب الخفيفة على مصر، والتى تضع ملامحها أجهزة المخابرات الأجنبية، وتنفذها بدقة عناصر وقيادات من شباب الإخوان، وسط غفلة من بعض المسؤولين وعدم تقدير حجم المخاطر من الجانب الاقتصادى والتركيز فقط على الجانب الأمنى والعسكرى.
كنا قد انفردنا أمس الاثنين بنشر تفاصيل المخطط الجديد للحرب الاقتصادية، وهو ما أثار العديد من ردود الفعل على كل المستويات الاقتصادية والسياسية، والذى يرتكز على تجارة العملة بتجميع أكبر كمية من العملات المصرية متنوعات الفئات، بعد استبدالها بالدولار الأمريكى أو اليورو أو الجنيه الاسترلينى، بشرط أن تتم عملية التسليم والتسلم خارج الحدود المصرية، بكميات لا تقل عن مليون جنيه، عبر اتفاقيات تتم باتصالات من خلال موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مع الزبائن الذين عادة ما يكونون من رواد منتديات وصفحات "فيس بوك" المتخصصة فى تبادل أخبار ومعلومات وتبديل العملات الأجنبية داخل مصر، أو ما يسمى بـ"السوق السوداء أون لاين".
ورغم أن علماء الاقتصاد لم يضعوا تعريفًا للسوق السوداء للعملة عبر الإنترنت، إلا أنه يمكن تعريفها على أنها سوق افتراضية موازية لتجارة العملات المختلفة، ومبادلتها بالعملة المحلية للدولة فى مقابل عمولة أو هامش ربح للتاجر نظير تقديم عملة أجنبية غير متوفرة فى المنافذ الشرعية، مثل البنوك وشركات الصرافة، ولا يشترط أن يكون التاجر موظفًا فى جهة ما، لكنه شخص يستطيع تدبير سيولة نقدية من عملة أو مجموعة عملات، بهدف التربح بالمخالفة للقوانين المنظمة لتداول العملات، لا سيما أن التعاملات النقدية الإلكترونية ما زالت محدودة فى مصر لاعتبارات أمنية وتكنولوجية.
ومن المفاجآت التى حصلنا عليها من خلال الحديث مع هذا الشخص، الذى يلقبه أصدقاؤه بـ"الدكتور"، لأنه طبيب، بينما يدعى هو أنه relationship manger فى شركة aria الأمريكية المتخصصة فى الاتصالات، والتى تتخذ من "لوس أنجلوس" مقرًّا لها، بينما يقيم هذا الشخص فى مدينة اسطنبول التركية، ويحمل جهاز هاتف محمول برقم هاتف فلندى، وبالبحث عبر محرك البحث "جوجل" تبين أن خط الهاتف تم شراؤه من هلسنكى عاصمة فنلندا، وتم الاتفاق مع البائع على تبديل كل 15.5 جنيه مصرى بدولار أمريكى، على أن يتم التسليم فى دول بعينها، فمثلا المملكة العربية السعودية متاح التسليم فى أى مدينة فيها، بينما فى أوروبا اقتصر التسليم والتسلم على اليونان، وتحديدًا العاصمة أثينا، وأيضًا فى عاصمة المملكة المتحدة لندن، ويحبذ تقديم العملة المصرية بفئة الـ200 جنيه، وإن لم يُتح فلا مشكلة فى الفئات الأقل.