الخميس، 16 مايو 2024 03:17 ص

الإخوان تحرض واشنطن على مصر قبل زيارة السيسى لنيويورك.. وتخصص أموالا لإفساد الزيارة

الإخوان تحرض واشنطن على مصر قبل زيارة السيسى لنيويورك.. وتخصص أموالا لإفساد الزيارة الرئيس السيسى
الجمعة، 16 سبتمبر 2016 11:06 م
كتب أحمد عرفة
تسببت مطالبة هيلارى كلينتون، المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى حالة من الرعب داخل الإخوان وحلفائها، الذين أعلنوا عن عزمهم توجيه خطابا لمرشحة الرئاسة الأمريكية للتحريض على عدم مقابلة رئيس مصر، والاتفاق مع صحف دولية للهجوم على هذا اللقاء.


الجماعة تحشد أنصارها



وحشدت الجماعة ائتلافاتها فى أمريكا، للتحريض على تنظيم مظاهرة بولاية نيوجيرسى الأمريكية، لتشويه هذا اللقاء حال اتمامه، وكذلك الهجوم على الجالية المصرية التى ستتواجد بالتزامن مع تواجد الرئيس فى نيويورك، حيث تخصص الجماعة الإرهابية مبالغ طائلة لتمد بها الجاليات الموجودة فى نيويورك وتقديم إغراءات منها مقابل مادى كأجر عمل لثلاث أيام من بعض أفراد جاليات من دول باكستان وبنجلاديش وأفغانستان، للمشاركة فى المظاهرات ضد الوفد الرسمى المصرى المشارك باجتماعات الأمم المتحدة.

وزعم باسم خفاجى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، أن تحالف التنظيم يعتزم توجيه خطاب إلى هيلارى كلينتون للتحريض على عدم إتمام المقابلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش جلسات الأمم المتحدة.

وأضاف فى تصريح له على أحد المواقع الإخوانية، أن الخطاب المزمع توجيهه سيتضمن تعبيرا عن تحالف الإخوان على رفضهم لهذا اللقاء – على حد قوله.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصدر الرسالة باللغتين الإنجليزية والعربية مطلع الأسبوع المقبل، بمشاركة وتوقيعات العديد من القوى الوطنية، وأنه سيتم إرسالها إلى الحملة الانتخابية للمرشحة الرئاسية هيلارى كلينتون وإلى وسائل الإعلام الأمريكية والدولية.

واستطرد "خفاجى": "ستعرض الرسالة على المهتمين بهذا الأمر من بعض النشطاء بمصر فى حوار مجتمعى، على أن يتم الإعلان أيضا عن هاشتاج حول الرسالة يتزامن مع صدورها رسميا لتصل رسالة الرفض لهذا اللقاء إلى بعض دول العالم.

منظمة تابعة للجماعة تعلن عن مظاهرة بنيويورك الأحد المقبل
ومن جانبها أعلنت منظمة تابعة للإخوان تتواجد فى أمريكا، تدعى "المصرية الأمريكية للحرية والعدالة" عن تنظيمها لمظاهرة فى ميادين مدينة منهاتن بنيويورك يوم الأحد المقبل، واستخدام أتوبيسات مكشوفة للتحريض ضد زيارة الرئيس، ولقاءه بمرشحى الرئاسة الأمريكية.

وفى سياق متصل، دشنت قيادات إخوانية حملة، تحرض فيها جامعات أمريكية ووسائل إعلام غربية لتشويه الزيارة، واللقاء الذى طلبته هيلارى كلينتون.

ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الأوضاع مختلفة اليوم، ومشروع الولايات المتحدة الذى تبناه الحزب الديمقراطى بتصعيد الإخوان للسلطة فى البلاد العربية مقابل الحصول منهم على خدمات وتنازلات فى ملفات المقاومة والحدود وترويج نموذج إسلامى قريب ومنسجم مع الحالة الغربية لمواجهة العداء الإسلامى للغرب يمر بانتكاسة غير مسبوقة والسبب الأول هو عجز الإخوان وفشلهم فى إحداث فارق وتقدم فى سوريا ومصر فضلاً عن قناعة تركيا التى كانت ستقود هذا المسار بأن مشروعها هذا فشل ولم يعد مجدياً الاعتماد على تيار ضعيف سياسياً وميدانياً لدرجة لجوئها لتيارات تكفيرية أكثر تطرفاً .

داعمو الإخوان فقدوا الثقة بالجماعة
وأضاف فى تصريح لـ"برلمانى"، أن جميع القوى الدولية والإقليمية، التى وظفت الإخوان فى هذا المشروع طوال السنوات الماضية، تبحث اليوم، عن أدوات وأوراق أخرى وصار تعاملها مع الأوضاع والمستجدات مختلفاً، ومن غير المنطقى الوثوق بفرضية استمرار هذه القوى فى التعامل مع الإخوان بنفس الحماسة والدعم السابق بعد خيبة الأمل فى الجماعة عندما ظنوا فى السابق أنها ستثبت أنها البديل الأقوى المؤهل لقيادة المرحلة وخدمة المصالح الغربية وتوظيفها لتحقيق التحولات الجيوإستراتيجية المخطط لها مسبقاً.

وتابع: "الإخوان يعيشون مرحلة معاودة إقناع الغرب بهم وإعادة طرح أنفسهم من جديد بينما الغرب والولايات المتحدة تحاول التعامل بواقعية من خلال مسارات وتفاهمات وتحالفات قادرة على تقليل خسائرها وتحقيق مصالحها وتنفيذ بعض مخططاتها"

وفى ذات السياق قال أحمد العنانى، الباحث فى الشأن الدولى، إن جماعة الإخوان ترى أن هيلارى كلينتون الأقرب من ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لذلك تسعى الجماعة لعدم حدوث لقاء بين كلينتون والرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأضاف فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الإخوان تتيقن بأنه إذا فازت كلينتون وحدث نوع من التحول فى العلاقات المصرية الأمريكية سيدفعون ثمن تخلى أمريكا عنهم وبالتالى لن يكون لهم ظهير دولى وسيفقدون أهم حليف ليهم من بعد تركيا.

وأشار إلى أن هذه الأسباب هى من تدفع الإخوان لمحاولة إفشال اللقاء، متوقعا ألا تستجيب كلينتون لمطالبات الإخوان بعدم إتمام اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أنها سعت للقاء السيسى لدور مصر الإقليمى والدولى القوى حاليا.

ترامب وهيلارى يسعيان للقاء السيسى

فيما قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، إن كلا من المرشحين الجمهورى ترامب والديمقراطية هيلارى كلينتون سعوا للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، أثناء زيارته لأمريكا الأسبوع المقبل، وهذا لأن مصر عنصر مهم فى سياسية الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط، وكلاهما يرغب فى تأسيس علاقات جيدة مع الرئيس المصرى فى حالة فوزه، وهو أيضاً رسالة للناخبين الأمريكيين الذين كانوا مستائين أو على أقل تقدير مستغربين من موقف إدارة أوباما الداعم للإخوان والرافض للتعاون مع الرئيس السيسى فى المقابل.

وأضافت "زيادة" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هذا اللقاء الذى يسعى له المرشحان يريد أن يجتذب هذه الفئة من الناخبين الأمريكيين، متابعة: "أما بالنسبة لطلب الإخوان من كلينتون عدم لقاء الرئيس المصري، فهو مجرد محاولة فاشلة لن تؤتى بأى نتيجة، موضحة أن هيلارى كلينتون ليست لعبة فى يد الإخوان، بالعكس، الإخوان هم من كانوا أداة فى يد كلينتون، وهى لا تحتاجهم الآن، لهذا لا أظن أنها ستحسب لكلامهم أى وزن.

وتابعت: "فى زيارات الرئيس السابقة فى العامين الماضيين لأمريكا، كانت الإخوان تحاول بكل السبل ضرب مصداقيته لدرجة أنهم كانوا يصرفوا على إعلانات باهظة التكلفة فى الصحف والراديو القومى الأمريكى من أجل تحريض الأمريكيين للاعتراض على زيارة السيسى، ومحاولاتهم التواصل مع كلينتون هى تكرار لنفس النهج لا أكثر، لكن لن تؤثر بأى شىء".



print