كتب الأمير نصرى
أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل قوة غاشمة لا تلتزم بأي سياق أخلاقي أو قانوني أو حضاري، مشيرًا إلى أن الخروقات المستمرة للاتفاقيات تعكس عقلية إجرامية ممنهجة تهدف لتقويض جهود التهدئة.
انتهاكات الاحتلال وصمود الاتفاق
وأوضح طارق البرديسي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن الاتفاق الحالي لا يزال صامدًا وساريًا وفقًا للتصريحات الأمريكية ورغبة الأطراف الإقليمية والدولية، رغم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من الاتفاق كان وقف المجازر التي أثبتت رسوب المجتمع الدولي في الاختبار الإنساني والأخلاقي.
استغلال الانشغال الأمريكي
وأشار طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يستغل فترة الانتقال الرئاسي في الولايات المتحدة وانشغال دونالد ترامب بملفات دولية أخرى، لفرض ترتيبات أمنية وسياسية أحادية الجانب، مؤكدًا أن نتنياهو يمارس سياسة سوء النية والمماطلة لكسب الوقت واستمرار العدوان.
حراك الشعوب الغربية والدور المصري
وثمّن طارق البرديسي المظاهرات التي تشهدها العواصم الأوروبية، معتبرًا إياها دليلاً على رغبة الشعوب في السلام ورفضها للجرائم الإسرائيلية، مشددًا في الوقت ذاته على الدور المحوري للدولة المصرية التي تسعى دائمًا لحقن الدماء والحفاظ على القضية الفلسطينية، والدفع نحو حل الدولتين رغم كل التعقيدات.