النائبة سوزي سمير
أكدت الدكتورة سوزي سمير، عضو مجلس الشيوخ، أن التحركات المتصاعدة داخل عدد من الولايات الأمريكية لتصنيف جماعة الإخوان وتنظيماتها المرتبطة وفي مقدمتها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمات إرهابية أجنبية، تعكس إدراكا متناميا لدى المؤسسات الأمريكية لطبيعة الجماعة وأذرعها العابرة للحدود، وحقيقة الدور الذي لعبته في صناعة الفوضى وتغذية التطرف داخل العديد من المجتمعات.
وقالت الدكتورة سوزي سمير، إن القرارات الأخيرة الصادرة عن ولايتي تكساس وفلوريدا تمثل تحولا نوعيا مهما، بعدما أثبتت المعلومات والوثائق المتراكمة تورط كيانات إخوانية في دعم خطاب الكراهية، ومحاولة التأثير على مؤسسات الدولة من خلال شبكات ضغط تعمل خارج إطار القانون، مشيرة إلى أن هذه التحركات تضع حدًا لمحاولات الجماعة التي اعتادت التخفي خلف واجهات مدنية لاستخدامها كغطاء لممارسة أنشطة تمويلية وتنظيمية.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن الموقف الأمريكي الجديد خاصة في ولايات كبرى ينسجم مع ما كشفت عنه أجهزة دولية عديدة بشأن خطورة الأذرع الإخوانية التي تعمل على استقطاب العناصر وتجنيد الشباب واستغلال الأزمات الاجتماعية لتوسيع النفوذ، موضحة أن تصنيف «الإخوان» و«كير» كمنظمات إرهابية أجنبية يمنح سلطات تلك الولايات أدوات أكثر فاعلية لتجفيف منابع التمويل، ومنع شراء الأراضي، وتشديد الرقابة على الأنشطة التي تُستخدم كنافذة لتمرير أجندات متطرفة.
وشددت سمير على أن مصر كانت سبّاقة في كشف مخططات الإخوان والتحذير من أجندتهم، معتبرة أن القرارات الأمريكية الأخيرة انتصار للحقائق التي أثبتتها الدولة المصرية في مواجهة التنظيم، ومعربة عن أملها في "أن تتوسع هذه الخطوات لتشمل دولًا أخرى، بما يقطع الطريق أمام شبكات التنظيم التي تحاول إعادة تشكيل نفسها بواجهات جديدة.
واختتمت الدكتورة سوزي سمير بيانها بالتأكيد أن ما يحدث في الولايات المتحدة هو انعكاس لتجربة دول كثيرة أدركت مبكرا خطورة الجماعة ونهجها القائم على اختراق المجتمعات وزعزعة الاستقرار، معتبرة أن هذا النهج أصبح مكشوفًا وغير قابل للاستمرار في عالم بات أكثر وعيا بخرائط التنظيمات المتطرفة وطرق تمددها.