أكد محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، أن جماعة الإخوان فقدت وجودها الفعلي على المستوى العالمي، بعد سنوات من الملاحقة القانونية والتحركات الدولية الرادعة.
فرض قيود صارمة على أي نشاط مرتبط بالجماعة
وأضاف الديهي، أن المؤشرات الأخيرة في أوروبا وأمريكا توضح وجود تنسيق واسع بين الأجهزة الحكومية والهيئات التشريعية لفرض قيود صارمة على أي نشاط مرتبط بالجماعة أو امتدادتها التنظيمية، وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتقليص أي محاولات للتأثير على السياسات الداخلية للدول.
وأوضح الديهي، أن وسائل الإعلام الغربية بدأت تتناول الجماعة على أنها كيان بلا حضور فعلي، وأن معظم قياداتها الحالية إما في السجون أو فقدوا القدرة على إدارة أنشطة تنظيمية تؤثر على السياسات المحلية أو الدولية، كما لفت إلى أن قوانين حظر الجماعات الإرهابية في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تجعل أي نشاط تابع للإخوان عرضة للملاحقة القضائية.
وأكد الديهي، أن هذا الواقع يعكس تحولًا تاريخيًا في مواجهة الإخوان، وأن الدول الكبرى لم تعد تسمح بأي هامش للعمل لهم، وهو ما سيؤدي إلى تراجع نفوذهم بشكل نهائي على الصعيد العالمي.
