أشاد النائب أحمد سمير زكريا عضو مجلس الشيوخ، نائب رئيس الأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية ، بتصريحات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بالطلاب المتقدمين للأكاديمية العسكرية المصرية، مؤكدًا أن ما طرحه الرئيس من رسائل كان بمثابة وثيقة عمل وطنية شاملة تحدد اتجاه الدولة في مواجهة التحديات وترسيخ قيم الانضباط والشفافية وتمكين الشباب.
وقال النائب إن تأكيد الرئيس على رفض الممارسات الانتخابية غير المنضبطة واستخدام “الفيتو” للحفاظ على نزاهة الانتخابات يعكس يقظة الدولة وحرص القيادة السياسية على أن تكون العملية الانتخابية مرآة صادقة لإرادة الشعب المصري، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعزز الثقة في مؤسسات الدولة ويؤكد الالتزام الراسخ بقواعد الديمقراطية.
وأضاف سمير أن إعلان الرئيس دخول 4.5 مليون فدان للإنتاج الزراعي عام 2026 يعبر عن مشروع قومي ضخم له تأثير مباشر على الأمن الغذائي وفرص العمل والاستقرار المجتمعي، مشيرًا إلى أن صراحة الرئيس فيما يتعلق بعدم إمكانية تحقيق اكتفاء ذاتي كامل من كل السلع تعكس وضوحًا وواقعية في إدارة الدولة.
وثمّن النائب ما أكده الرئيس بشأن القدرات الأكاديمية لكلية الطب العسكري، معتبرًا أن منافسة خريجيها لأفضل الجامعات العالمية هو مؤشر على نقلة نوعية في مستوى التعليم العسكري والطبي، ويمثل استثمارًا مباشرًا في بناء عقول وكفاءات عالمية لخدمة الوطن.
كما أشاد أحمد سمير زكريا بتوجيهات الرئيس حول تحسين الصحة العامة ورفع اللياقة البدنية بين الشباب، معتبرًا أن هذه الرؤية تأتي في صميم بناء الإنسان المصري، حيث ترتبط الصحة ارتباطًا وثيقًا بالإنتاج والتنمية والاستقرار داخل المجتمع.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن ما طرحه الرئيس بشأن تطبيق التحول الرقمي في جميع المحافظات وفق خطة وطنية طموحة، يعكس انتقال الدولة إلى مرحلة جديدة من الحداثة والتقليل من البيروقراطية وتعزيز الكفاءة، وهو ما سيعود بالنفع المباشر على المواطن.
وأشار إلى أن رسالة الرئيس بشأن ضبط الشارع المصري ودور المحافظين والمحليات تمثل دعوة واضحة للتفاعل السريع مع مشكلات المواطنين، وتشكل أساسًا لبناء دولة منضبطة ومسؤولة.
وفيما يخص تعديل قانون الطفل بعد الأحداث الأخيرة، أكد النائب أن رؤية الرئيس واضحة: «القانون موجود، لكن الوعي والتنفيذ هما أساس تحقيق الردع»، مشددًا على أهمية دور الأسر والمدارس والمؤسسات الدينية والإعلام في تشكيل الوعي السليم.
كما أشاد النائب بحديث الرئيس عن التحديات الإقليمية وخسائر قناة السويس، معتبرًا أن الكشف عن هذه الحقائق يعزز الوعي الوطني بحجم ما تواجهه الدولة من ضغوط خارجية، ويبرز أهمية الوحدة الوطنية وحصانة الداخل.
وذكر أن أبرز ما جاء في كلمة الرئيس هو الدعوة لمشاركة اتحادات طلاب الجامعات في قضايا الشباب واتخاذ القرار، معتبرًا أن هذا التوجه «يؤسس لجمهورية جديدة يكون فيها الشباب شريكًا أصيلًا في صناعة المستقبل»، ومشددًا على أن هذه الرسالة تمثل خطوة حقيقية نحو تمكين الأجيال الجديدة ودمجهم في عملية بناء الدولة الحديثة.
