سمر سلامة
قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد "هدية مصر للعالم" ورسالة فخر جديدة تعلن أن مصر لا تكتفي بحفظ تاريخها، بل تفتح أبواب حضارتها أمام الإنسانية كلها بروح من المشاركة والإبداع، مؤكدا أن هذا المشروع العملاق يمثل ذروة العمل الدؤوب للدولة المصرية خلال العقد الأخير، ويجسد رؤية القيادة السياسية في تحويل التراث إلى قوة ناعمة تدعم الاقتصاد الوطني وتُعلي من قيمة الثقافة في بناء الهوية.
وأوضح «صبور» أن المتحف المصري أنشئ برؤية خاصة تستهدف تأسيس مؤسسة ثقافية متكاملة تقدم تجربة معرفية وإنسانية فريدة، تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في العرض والإضاءة والتفسير، وتمنح الزائر رحلة عبر الزمن تروي قصة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ حتى اليوم، مشيرا إلى أن تخصيص هذا المتحف بالكامل لحضارة واحدة هو ما يمنحه فرادته ويضعه في مصاف المعالم الثقافية الكبرى في العالم مثل اللوفر في باريس أو المتحف البريطاني في لندن، لكنه يتفوق عليهما بميزة الأصالة، لأن معروضاته وُلدت على نفس الأرض التي تُعرض عليها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن المشاركة الدولية الواسعة من 79 وفدا عالميا تعكس إدراك المجتمع الدولي لأهمية الحدث، وتؤكد أن مصر أصبحت مركزا محوريا للتلاقي الثقافي والسياحي، مؤكدا أن المتحف المصري الكبير سيُحدث طفرة هائلة في القطاع السياحي، عبر جذب نوعية جديدة من السياحة الثقافية الراقية التي تبحث عن المعرفة والتجربة العميقة، إلى جانب زيادة فترة إقامة السائح في مصر من خلال ربط المتحف بمنطقة الأهرامات والمتحف القومي للحضارة، ما يعزز من معدلات العائد الاقتصادي ويخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
وشدد المهندس أحمد صبور، على أن مصر اليوم لا تحتفل فقط بافتتاح المتحف المصري الكبير ولكنها أيضا تحتفل بقدرة المصريين على تحويل حلم عمره عقود إلى واقع مبهر يليق بحضارة صنعت التاريخ وعلمت الإنسانية معنى الخلود، موجها تحية تقدير لكل الايادى التي ساهمت في إقامة هذا المشروع الضخم الذي تقدمه مصر هدية للعالم.