أكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن ما يُثار حول المال السياسي في موسم الانتخابات البرلمانية أصبح "شماعة قديمة" يلجأ إليها البعض لتبرير الفشل الانتخابي أو ضعف التواصل مع الناس، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية أغلقت تمامًا أي منافذ غير مشروعة في العملية الانتخابية.
وقال غنيم، إن حزب المؤتمر يخوض الانتخابات وفق رؤية واضحة وبرامج مدروسة تستند إلى أولويات واقعية، أبرزها تمكين الشباب، وتحسين مستوى المعيشة، ودعم الطبقة المتوسطة، مشددًا على أن الحزب يعتمد على كوادره الميدانية وقدرتها على التفاعل مع المواطنين وليس على التمويل أو النفوذ.
وأوضح، أن وجود رجال أعمال أو وزراء سابقين ضمن القوائم الانتخابية لا يعني بالضرورة وجود "مال سياسي"، بل يمثل تنوعًا طبيعيًا في الخبرات داخل الساحة السياسية، وهو ما تحتاجه الدولة في المرحلة المقبلة، مضيفًا أن القواعد القانونية والرقابية تضمن الشفافية الكاملة لكل مرشح.
وأكد غنيم، أن المواطن المصري أصبح أكثر وعيًا ولن يُخدع بالمال أو الوعود المؤقتة، بل أصبح يبحث عن من يملك القدرة على الإنجاز والعمل الجاد، لافتًا إلى أن الانتخابات المقبلة ستكون مقياسًا حقيقيًا لمستوى الوعي السياسي لدى الناخبين، قائلا:" البرلمان المقبل لا يحتاج أصحاب شعارات، بل أصحاب رؤية وبرامج حقيقية.. والحديث عن المال السياسي أصبح وسيلة للهروب من اختبار المصداقية أمام الناس".
