كتب كامل كامل
قال النائب أحمد حافظ، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، إن التحولات التي يشهدها الإقليم تؤكد أن مصر أصبحت الرقم الأصعب في معادلة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في إعادة صياغة مفهوم الدور المصري، بحيث يجمع بين القوة والاتزان، وبين المبادئ الثابتة والقدرة على التحرك الفعّال في أوقات الأزمات.
وأوضح النائب أحمد حافظ، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن السياسة الخارجية المصرية خلال العقد الأخير لم تكن رد فعل للأحداث، بل كانت رؤية استباقية تُبنى على الثقة والمصداقية، لافتًا إلى أن القاهرة استطاعت أن تستعيد موقعها كقلب للعالم العربي ومحور للتفاهم بين الشرق والغرب، وأن تكون حلقة الوصل التي تسعى إليها القوى الكبرى حين تبحث عن الاستقرار الحقيقي في المنطقة.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن الرئيس السيسي أعاد تعريف مفهوم السلام في المنطقة، فلم يعد سلام الضعفاء أو التنازلات، بل سلام الإرادة والعقل، سلام يستند إلى حماية الأمن القومي المصري والعربي في آن واحد، موضحًا أن هذا التوجه جعل مصر تتعامل مع قضايا غزة وليبيا والسودان وسوريا بمنهج شامل يوازن بين الحلول الإنسانية والسياسية، دون الانزلاق إلى فوضى أو مواجهات عسكرية.
وأشار النائب أحمد حافظ، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، إلى أن الموقف المصري من الأزمة الفلسطينية تحديدًا برهن على أن القاهرة لا تبحث عن دور شكلي، بل تتحرك من منطلق مسؤولية تاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن تحركات مصر لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وفتح الممرات الإنسانية جاءت امتدادًا لسياسة ثابتة تقوم على حفظ الحقوق وحماية الأرواح وصون استقرار الإقليم بأكمله.
وشدد النائب أحمد حافظ على أن ما تحقق من إنجازات دبلوماسية خلال السنوات الأخيرة يعكس نجاح القيادة المصرية في تحويل التحديات إلى فرص، وإعادة بناء شبكة علاقات دولية متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن العالم اليوم بات يتعامل مع مصر باعتبارها شريكًا موثوقًا وفاعلًا رئيسيًا في صياغة مستقبل المنطقة.