الأحد، 26 أكتوبر 2025 02:35 ص

النائب أيمن محسب: قمة بروكسل كرست الشراكة الندية بين مصر وأوروبا

النائب أيمن محسب: قمة بروكسل كرست الشراكة الندية بين مصر وأوروبا النائب أيمن محسب
السبت، 25 أكتوبر 2025 01:00 م
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن القمة المصرية الأوروبية الأولى التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات بين الجانبين، ليس فقط لأنها القمة الأولى من نوعها، بل لأنها أرست نموذجا جديدا في إدارة الشراكات الدولية يقوم على الندية والتكافؤ، ويُعيد رسم خريطة المصالح الإقليمية على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
 
وأضاف "محسب"، أن هذه القمة التاريخية جاءت تتويجا لدور مصر المحوري تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، باعتبارها صوت الاستقرار والعقلانية في منطقة تموج بالأزمات، مشيرا إلى أن الأوروبيين أدركوا اليوم أن أمنهم واستقرارهم الاقتصادي والسياسي يبدأ من القاهرة، التي نجحت في أن توازن بين مقتضيات الأمن والتنمية والإنسانية في ملفات معقدة مثل الهجرة ومكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي.
 
 
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الرسائل التي حملها الرئيس السيسي في بروكسل كانت واضحة وحاسمة، أبرزها أن مصر شريك فاعل يعتمد عليه وليس متلقيا للدعم، وأنها تمتلك رؤية متكاملة تجعلها حلقة الوصل بين أوروبا والعالمين العربي والأفريقي، لافتا إلى أن تأكيد الرئيس على أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لمصر، يعكس حجم الثقة والتكامل الاقتصادي بين الجانبين، ويفتح الباب أمام استثمارات نوعية في مجالات التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة والتعليم والتدريب المهني.
 
وأشار "محسب" إلى أن القمة شهدت توافقا واسعا في المواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، خصوصا القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس السيسي، أن ما تحقق في قمة شرم الشيخ للسلام يمثل خطوة مهمة على طريق استئناف مفاوضات السلام العادل والشامل، وأن مصر مستمرة في جهودها لإعادة الإعمار والتنمية في غزة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، بما يثبت أن القاهرة ما زالت تمسك بخيوط الحل وتُدير الملف برؤية متوازنة تستند إلى مبدأ حل الدولتين.
 
وشدد النائب أيمن محسب، على أن من أهم ما يميز القمة أيضا هو البعد الإنساني والواقعي في تناول ملف الهجرة غير الشرعية، حيث قدم الرئيس السيسي نموذجا مصريا فريدا في إدارة هذا الملف بمنهج شامل يعالج جذور الأزمة لا مظاهرها فقط، من خلال التنمية والتعليم والتشغيل، وهو ما جعل مصر تحظى بتقدير واسع من القادة الأوروبيين الذين يرون فيها شريكا موثوقا ومسؤولا.
 
كما أكد" محسب"، أن  الاستقبال الحافل الذي حظي به الرئيس السيسي  في بروكسل، وتصفيق قادة الاتحاد الأوروبي له لحظة دخوله قاعة القمة يمثل اعترافا صريحا بالدور الإقليمي الكبير الذي تلعبه مصر، وبمكانة قائدها الذي أصبح صوت الحكمة والاستقرار في عالم مضطرب، مشددا على أن مصر خرجت من بروكسل أكثر قوة وتأثيرا، وبشراكة متوازنة ستنعكس آثارها قريبا على الاقتصاد والتنمية في الداخل.

print