إيمان على
أعرب النائب الدكتور عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، عن رفضه الشديد وإدانته لما شهدته ساحات المسجد الأموي من مظاهرات مسيئة استهدفت مصر وشعبها وتاريخها، مؤكدًا أن استغلال هذا الصرح الديني العظيم في بث رسائل عدائية يعد تجاوزًا لا يتفق مع مكانته الروحية والتاريخية، ومحاولة بائسة لتزييف الوعي وتشويه حقائق ثابتة.
وأكد زيدان، في بيان له، أن هذه التصرفات تأتي في توقيت حساس يشهد إعادة ترتيب للأولويات في المنطقة، خاصة مع احتدام الأوضاع في فلسطين وتزايد التحديات الإقليمية، وهو ما يكشف عن طبيعة هذه الحملات التي تستهدف تشتيت الجهود والنيل من دور مصر القيادي.
وتابع: الإساءة لمصر ليست سوى انعكاس لقلق أطراف تدرك أن صوت القاهرة كان وما يزال حجر عثرة أمام أي مخطط يهدف إلى تمزيق الصف العربي.
وشدد زيدان، على أن مصر ستبقى ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، وأن محاولات الإساءة إليها لا يمكن أن تحجب حقيقة دورها التاريخي والمحوري في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لم تتخل عنها يومًا، بل ظلت على الدوام تدافع عنها باستماتة في كل المحافل الدولية، وتدفع أثمانًا باهظة في سبيل صون حقوق الشعب الفلسطيني ودعم نضاله المشروع.
وأوضح زيدان، أن التاريخ يشهد لمصر أنها لم تتوانَ لحظة في الوقوف إلى جانب أشقائها العرب، مقدمة التضحيات المادية والبشرية في سبيل نصرتهم، انطلاقًا من قناعتها الراسخة بأن قوة الأمة لا تتجزأ، وأن مصيرها مشترك، مؤكدا أن هذه المواقف المبدئية هي التي تجعل مصر هدفًا دائمًا لحملات التشويه، لكنها في الوقت ذاته تمنحها مكانة راسخة في قلوب شعوب المنطقة التي تدرك إخلاصها وصدق توجهاتها.