تقدمت المهندسة مى أسامة رشدى، عضو مجلس النواب، بسؤال برلمانى، إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى وزراء الاستثمار والسياحة والتخطيط والتنمية الاقتصادية، حول آليات استثمار زيارة ملك إسبانيا لمصر اقتصاديًا.
وقالت رشدى، إن الزيارة التاريخية التى قام بها ملك وملكة إسبانيا إلى مصر تعكس عمق العلاقات القوية والراسخة بين البلدين، كما تجسد مرحلة جديدة فى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تعكس الدور المحورى وحجم وثقل مصر فى المنطقة.
وأكدت رشدى، أن اللقاء الثنائى بين الرئيس السيسى وملك إسبانيا، وكذلك الجولة التى قام بها الزعيمان فى منطقة أهرامات الجيزة، لا تعكس فقط قوة العلاقات بين البلدين، بل تحمل أيضًا رسائل واضحة حول ما تتمتع به مصر من أمن واستقرار، حتى فى ظل التحديات الإقليمية المعقدة.
وأشارت إلى أن الزيارة تحمل كذلك بُعدًا سياحيًا مهمًا، كونها تسلط الضوء على المواقع الأثرية والسياحية المصرية، وترسل رسالة إيجابية للعالم بشأن جاذبية مصر كوجهة آمنة ومستقرة للسياحة.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن إسبانيا تعد من الأسواق الكبرى المصدرة للسياحة إلى مصر ويعتبر السائح الإسبانى من أكثر السائحين اهتمامًا بمنتج السياحة الثقافية وكان يحتل المرتبة الأولى قبل اندلاع ثورة 25 يناير فى أعداد السائحين، حيث سجل أعلى معدلاته فى 2010، عندما وصل إلى مليون سائح، قبل أن يتراجع بشدة بعد ثورتى 2011 و2013، حيث وصل لأدنى مستوياتها فى عام 2014 مسجلا 100 ألف سائح إسبانى فقط.
وشددت على أن مصر دولة جاذبة للاستثمار الأجنبى فى ظل الإصلاحات الاقتصادية والحوافز الضريبية التى أقرتها الحكومة حيث وضعت مستهدفات طموحة للسنوات المقبلة. من ضمنها جذب 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ورفع قيمة الصادرات إلى 145 مليار دولار، مع العمل على تحقيق مساهمة للقطاع الخاص تصل إلى 65% من إجمالى الاستثمارات بحلول عام 2030 .
وأشارت إلى أن إسبانيا تُعد من أكبر المستثمرين الأوربيين فى مصر بحجم استثمارات تقدر بـ 7 مليارات دولار، كما أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ 2.9 مليار دولار خلال عام 2024، وسجلت الصادرات المصرية إلى إسبانيا مليار دولار خلال عام 2024، مطالبةً باستثمار هذه الزيارة الناجحة بكل المقاييس على الصعيد الاقتصادي.
ونوهت إلى أن إسبانيا تعد الاقتصاد الـ15 عالميًا، والـ4 على مستوى الاتحاد الأوروبى، وهى دولة ذات وضع استراتيجى وجغرافى متميز، حيث تمثل نقطة اتصال فريدة بين أوروبا وأمريكا اللاتينية والبحر المتوسط وكذلك الشرق الأوسط.
وأكدت النائبة مى رشدى، على ضرورة استثمار واستغلال هذه الزيارة التاريخية لمصر فى مجالات التبادل التجارى وتعزيز التعاون الاقتصادى وتوسيع عمل الشركات الإسبانية العاملة فى مصر وزيادة حركة السياحة الوافدة.