الأربعاء، 17 سبتمبر 2025 01:43 م

أستاذ علوم سياسية: دعوة الرئيس السيسى لآلية عربية إسلامية ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة

أستاذ علوم سياسية: دعوة الرئيس السيسى لآلية عربية إسلامية ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة
الأربعاء، 17 سبتمبر 2025 09:00 ص
كتبت: سمر سلامة

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة جاءت قوية وحاسمة، وعكست حجم التحديات التى تواجه المنطقة، خاصة بعد الاعتداء الإسرائيلى الغادر على دولة قطر الشقيقة مشيرا إلى أن الكلمة جسدت بوضوح الموقف المصرى الثابت والداعم لوحدة الصف العربى والإسلامى، ورفض أى انتهاكات تمس سيادة الدول أو تهدد أمنها، وهو ما ينسجم مع الدور التاريخى الذى تقوم به مصر فى حماية استقرار المنطقة والدفاع عن القضايا العربية.

وأوضح فرحات أن الرسائل التى حملتها الكلمة جاءت فى توقيت بالغ الأهمية، حيث وضعت المجتمع الدولى أمام مسؤولياته، وأبرزت خطورة السلوك الإسرائيلى المنفلت الذى يهدد بجر المنطقة إلى دوامة جديدة من الصراعات موضحا أن مصر عبرت بوضوح عن رفضها القاطع لأى محاولات لفرض الأمر الواقع بالقوة، وشددت على أن أمن الدول العربية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأشار إلى أن دعوة الرئيس السيسى لإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون تمثل مقترحا استراتيجيا بالغ الأهمية، لأنها تنطلق من إدراك عميق بأن التحديات الراهنة لم تعد محصورة فى الجانب الأمنى فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب السياسية والاقتصادية، وهو ما يتطلب أداة جماعية فاعلة تضمن وحدة الموقف وقدرة العالمين العربى والإسلامى على حماية مصالحهما و هذه الآلية، إذا جرى تفعيلها بجدية، ستكون بمثابة مظلة مشتركة لتوحيد الرؤى وتعزيز القدرات، بما يحول دون تكرار الاعتداءات أو فرض ترتيبات أحادية من أطراف خارجية.

وشدد فرحات على أن كلمة الرئيس أعادت التأكيد على أن حل هذه القضية هو مفتاح الاستقرار الحقيقى فى المنطقة، وأن أى محاولات لتجاهل حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة لن تؤدى إلا إلى استمرار التوتر لافتا إلى أن مصر تدعم بقوة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وترى أن الاعتراف الدولى بدولة فلسطين بات أمرا ملحا لإنقاذ حل الدولتين والحيلولة دون تصفية القضية.

كما لفت إلى أن كلمة الرئيس عكست إدراكا واضحا لمسؤولية القادة العرب والمسلمين فى هذه اللحظة التاريخية، حيث شددت على أن وحدة الصف لم تعد خيارا، بل ضرورة وجودية لحماية الأمن القومى العربى والإسلامى لافتا إلى أن مصر، بحكم موقعها ودورها، قادرة على قيادة هذه الجهود بالتنسيق مع الدول الشقيقة، من أجل بلورة موقف موحد يفرض احترام سيادة الدول ويعيد التوازن إلى المشهد الإقليمي.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن كلمة الرئيس السيسى حملت رسائل ردع واضحة، ورسخت أن العرب والمسلمين عندما يجتمعون على موقف واحد يمكنهم مواجهة أى تهديد، وأن الدعوة لإنشاء آلية عربية إسلامية للتعاون ليست مجرد طرح سياسى، بل هى ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل أكثر أمنا واستقرارا للمنطقة وشعوبها.


print